جل البلاط المثبت في فترة ليست ببعيدة بأرصفة بلدية الحراش تلاشى عن مكانه بصورة مفاجئة بمجرّد أن تساقطت الأمطار خلال هذه الأيام ممّا صعّب على الرّاجلين السّير عاديا جرّاء تطاير المياه الموجودة في الأسفل.
وهكذا كشفت الأحوال الجوية هذه الأيام المتميّزة بغزارة التّساقطات عن الأشغال التّرقيعية الموكلة للمقاولين الخواص، الذين أخلوا بالالتزامات الواردة في دفتر الشّروط خاصة تلك المتعلّقة بنوعية المواد المستعملة وديمومتها.
غير أنّ وضعية تلك الأرصفة اليوم يتأسّف لها المرء عندما يقف عليها في تلك الحالة المزرية بدءاً بتلك الموجودة أمام البلدية وإلى غاية المؤدية إلى نواحي بومعطي وغيرها، وخاصة أمام إكمالية الفرزدق “لافاردي” سابقا.
لا يستطيع قاصدوها المرور عبرها نظرا لتراكم كميات من المياه تحتها، وبمجرّد الضّغط عليها بالقدمين تحدث انتشارا باتجاه الشّخص المعني، زيادة على وجود برك في زوايا الأرصفة تمنع السّير عاديا والخيار المنقذ هنا هو الانتقال إلى الطّريق لتفادي كل هذه المشاكل مع الخطر الداهم للمركبات والشّاحنات والحافلات.
في حين أنّ كل الأرصفة التي هي أمام الميترو وما جاوره جيّدة لا تسجّل عليها أي ملاحظة تذكر لأنّ المقاول اختار العمل بالإسمنت المسلّح بدلا من مربّعات البلاط، أضاف إلى كل تلك المساحة اللون العنابي الذي يقترب من الأحمر مشكّلا ديكورا متناسقا حتى الجهات الأخرى نوعية العمل مقبول.
ويتساءل مواطنو الحراش إلى متى هذا التدهور المتواصل للأرصفة كلّما تتساقط الأمطار؟ بالرغم من أنّ المجلس الشّعبي البلدي الذي يترأّسه مراد مراد مزيود مرّ على انتخابه ١٤ شهرا، غير أنّ الوضعية على حالها كان بالإمكان الشّروع في تغيير وجه المدينة على الأقل.