تكييف تخصّصات مركز التكوين المهني لتازمالت مع طبيعة المنطقة الفلاحية

تـــقليـــم الأشـجـار، النحــل والـــدجاج

بجاية: بن النوي توهامي

يقترح مركز التكوين المهني والتمهين لتازمالت هذه السنة، على غرار السنوات الماضية، مجموعة من التخصصات الفلاحية لدورة فيفري القادم، مع معاينة الاهتمام المتزايد بالفلاحة قامت مختلف المراكز التي تضمّها ولاية بجاية بإثراء لبرنامج التي تقدّمها ولم يخالف مركز التكوين المهني والتمهين بتازمالت هذه القاعدة، حيث أصبح يوفّر في الآونة الأخيرة مجموعة متنوعة من التخصّصات لفائدة الفلاحين، خاصة الراغبين منهم في تعزيز قاعدتهم المعرفية في الميدان الفلاحي وإثرائها.
وتتمثّل التخصّصات المتوفّرة لدورة فيفري القادم، بحسب السيد فوغالي، في كل من تقليم وتطعيم أشجار الفاكهة خاصة أشجار الزيتون، وتربية النّحل وتربية الدجاج اللاحم، بالإضافة إلى المشاتل والبستنة. الجيّد في الأمر هو أن متابعة هذه التكوينات غير خاضع لأية شروط ولا قيود، فيما يتعلّق بالعمر أو بالمستوى الدراسي، ما شجّع المهتمين بهذه التكوينات في الاقتراب من مركز التكوين المهني والتمهين التابع لتازمالت، قصد تسجيل أنفسهم، وتجري هذه التسجيلات على أحسن وجه، مع المعاينة الدائمة للاهتمام المتزايد بالشُعب الفلاحية، علما أن مدّة التكوينات السالفة الذكر تقدر بثلاثة أشهر وتسلم على إثرها شهادات تأهيل.
وفي سجل آخر، حسب ذات المحدث، فإن هذه التكوينات ذات أهمية لا يُستهان بها، حيث أنهّا تسمح للمزارعين وحتى للأشخاص الراغبين في اكتساب مهارات ومعارف في المجال الفلاحي، بتعميق معارفهم في الشُعب التي يميلون إليها، وكذا الاستفادة من قروض بنكية وغيرها من المساعدات، التي تمنح في إطار مختلف أنظمة الدّعم سواء المخصّصة للفلاحين أو للشباب العاطلين عن العمل.
ولكن، نظرا إلى القدرات الهائلة التي تتمتّع بها المنطقة فيما يتعلّق بقطاع الزيتون، من الجدير تسليط الضوء على كون ممارسة تقليم وتطعيم أشجار الزيتون، مهنة مهدّدة بالزوال في الآونة الأخيرة، حيث إنّ العديد من الأشخاص لا يتقنون تقليم شجرة زيتون أو تطعيم الزيتون البرّي، مع العلم أن زوال هذه المهنة يعني زوال مهارة ودراية توارثناهما عن أجدادنا.
والجدير بالذكر، فقد نظّمت مديرية المصالح الفلاحية حملات تحسيسية، وجهّت للفلاحين بهدف تحسين تقنيات رعاية مزارع الزيتون والمحافظة عليها، سيما ما تعلّق بعمليات حرث الحقول وتقليم الأشجار واستعمال الأسمدة وتجميع المياه لأشجار الزيتون، كما تمّ حثهم على مضاعفة الجهود للرفع إنتاج الزيتون والزيت، وتفادي العادات القديمة الممارسة في زراعة بساتين الزيتون وجني الثمار وتخزينها وعصرها، كونها تؤثر سلبا على المردود الفلاحي ولا تستجيب للمعايير المعمول بها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024