ناشد سكان بلدية بوجليل السلطات المحلية، بضرورة التعجيل في إتمام ربط منازلهم بالغاز الطبيعي والذي انطلق منذ أزيد من سنة، حيث كان من المقرّر أن يتمّ استلامه، إلا أن شيئا لم يتجسّد، وهو الوضع أثار حفيظة السكان.
في هذا الصدد أكد ممثل عن السكان، «كانت فرحتنا كبيرة بعدما تّم الإعلان عن الاستفادة من هذا المورد الحيوي، غير أننا ما زلنا نواجه يوميا معاناة غير متناهية، خاصة في فصل الشتاء بعد تسجيل انخفاض محسوس في درجة الحرارة، التي تصل في بعض الأحيان إلى درجة الصفر بالنظر إلى تساقط كميات كبيرة من الثلوج، وفي الحقيقة هذه الوضعية لا تساعدنا على الاستقرار، ونجدّد بذلك دعوتنا للسلطات المحلية لربط منازلنا بشبكة غاز المدينة، وإنهاء معاناتنا مع قارورة غاز البوتان وثمنها الذي يرتفع في هذه الفترة من السنة».
للإشارة، فقد واصلت السلطات المحلية، عمليات ربط الأحياء والقرى النائية بشبكة غاز المدينة، في إطار البرنامج التنموي الذي استفادت منه ولاية بجاية في مختلف المخططات، والرامي إلى توفير هذه المادة الحيوية بالمناطق النائية المعزولة، ووضع حدّ لمعاناتهم مع الظروف المناخية القاسية في الموسم من السنة. واستفادت مؤخرا بلدية تيزي انبربر من شبكة الغاز الطبيعي وتمّ ربط 780 عائلة، كما دخل حيّز الخدمة ربط 857 عائلة بشبكة الغاز بأوقاس بتكلفة مالية قدرت 70مليار سنيتم، وهذا ضمن البرنامج المسطر لتغطية مختلف المناطق ببجاية والمساهمة في رفع نسبة إيصال الغاز بالولاية بجاية.
طلبة الطور الثانوي ببوخليفة يعانون
يشكو تلاميذ الطور الثانوي بوخليفة بجاية، المسجلون في مؤسسة بلدية تيشي المجاورة، من مشكل الالتحاق بمقاعد الدراسة، أو العودة إلى منازلهم مساء، حيث يجدون مشقة في قطع مسافة طويلة يوميا من أجل الالتحاق بصفوف الدراسة في ظلّ غياب النقل المدرسي.
أكد غالبية التلاميذ الذين حاورتهم «الشعب»، أن معاناتهم تزداد في فصل الشتاء حين يقطعون المسافة مشيا على الأقدام، ويتعرضون للبرد القارص في الساعات المبكرة للصباح، وبمجرد وصولهم إلى الثانوية يبحثون الدفء، حيث يصلون إلى الثانوية مبليين وملطخين بالأوحال مما يضعف من قدرتهم على استيعاب الدروس، وهم يأملون أن توفر لهم السلطات المحلية حافلة للنقل المدرسي في الفترتين الصباحية والمسائية.
في هذا الصدد، يقول أحد أولياء التلاميذ، «رحلة مرهقة وخطيرة تثير قلق الأولياء ببوخليفة، حيث لا يعقل أن يعاني أبناؤنا يوميا بسبب نقص النقل المدرسي، وما زاد الطين بلة هو رفض بعض أصحاب الحافلات الخواص التوقف في مواقف المخصصة في كل من منطقتي «جبيرة» أو «بيكا 17»، ولحدّ الآن لم تستطع البلدية توفير النقل بحجة افتقارها للموارد المالية، وعليه فإن الأولياء الذين يملكون سيارات خاصة بإمكانهم نقل أبنائهم، إلا أن الذين لا يملكون هذه الوسائل مازالوا يعانون الأمرين، ونأمل في إيجاد حلول عاجلة لهذا المشكل العويص والذي يؤثر سلبا على المردود الدراسي للتلاميذ، ونناشد كافة الجهات بالولاية للتكفل بانشغالاتنا وضمان تمدرس آمن لفلذات أكبادنا».