رئيس بلدية يوب بسيعدة لـ«الشعب» :

شغلنا الشاغل فكّ العزلة والتكفل بالمواطن

سعيدة: جلطي علي

تشهد بلدية يوب التي تبعد عن مقر ولاية سعيدة بـ 42 كلم والواقعة على الطريق الوطني رقم 92 شمالا وقرب حدود ولاية سيدي بلعباس بعدد سكاني أكثر من 20 ألف نسمة ولها عدة أسماء منها عين البيضاء وبرطولو وداوود وأخيرا الشهيد يوب المعروفة به انجاز عدة مشاريع في قطاع الأشغال العمومية لتوسيع بعض الطرق أو ترميم أخرى مع فتح طرق جديدة لتخفيف الضغط على تلك الموجودة.
مثلما ذكر رئيس المجلس الشعبي البلدي طرشي محمد لـ»الشعب»، أعلن فيه عن تسجيل مشروع لتوسيع الطرق الداخلية والمحاذية للبلدية في انتظار إنهاء أشغال توسيع وتقوية الطريق القديم ببلدية يوب المسيد، فالبلدية تعبرها طريقيين وطنيين رقم 92 و94 وطرق ولائية مع وجود شبكة مهمة ومشاريع مستقبلية لفك العزلة عبر الدواوير ورد الاعتبار لها فقد أكد السكان لـ»الشعب» على ضرورة توفير السكنات وخاصة ما تعلّق بالمياه الصالحة للشرب والكهرباء الريفية.

مطلب إنجاز محطة للمسافرين
 
وحسب محدثنا طرشي محمد، فإن معظم سكان المناطق الريفية يقومون بخدمة أراضيهم ونشاطاتهم الفلاحية نهارا والعودة إلى المجمعات السكنية مساء، فالعشرية السوداء أثرت على المنطقة بحيث أن 17 دوار دخلوا إلى مقر البلدية لأن المنطقة منطقة جبلية صعبة والعودة إلى الأرياف يعد على الأصابع فبلدية يوب معروفة بالثروة الغابية خاصة المرجى وواد سفيون ومنطقة طكوكة والبقار ومنطقة النسيسة. ويطمح رئيس البلدية محمد طرشي أن يستثمر بعضها في الجانب السياحي لأنها تقع على الطرق الوطنية 94 و92 ولها مناظر خلابة يمكن أن تستغل للترفيه والراحة لعابري الطريق الوطني، بالنسبة لمحطة المسافرين حيث أشار أن البلدية لم تحصل إلى يومنا هذا على محطة نقل المسافرين ويعتبر مطلب هام بالنسبة للمنطقة. وأضاف «نحن نعمل علي تذليل الصعاب من أجل كسب حافلات للقضاء على إشكالية النقل، أضف إلى ذلك استفادة البلدية من خدمات السكة الحديدية وهي محطة تربط مدينة سعيدة وهران لنقل المسافرين وكذلك للبضائع مما جعلها تخفف من أزمة عانى منها مواطنو البلدي، خاصة في تنقلاتهم اليومية ولها خطين مفتوحين إضافة إلى مشروع قادم الذي يمر على نفس البلدية وهو طريق السيار وهو المحول الذي تمّ برمجته في الدراسة بالولاية وبالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية من شأنه أن يزيد من الدفع في عجلة التنمية، خاصة عندما تكون وسائل الاتصال متوفرة. وتعد النشاطات بالمنطقة كبديل هي منتفس كبير بالنسبة للمواطنين خاصة في ميدان الشغل بوجود مستثمرين بكثرة يحاولون الاستثمار ببلدية يوب ومنح رخص البناء لهؤلاء بعد اتخاذ الإجراءات القانونية. رئيس البلدية أبدى اهتمامه أكثر بمسألة الفضاءات الجوارية بالأحياء السكنية وتوسيع الشواريع بالأحياء السكنية الجديدة بما يتماشى مع متطلبات تحسين المحيط المعيشي للمواطن. أما عن السكنات على مستوى بلدية يوب قفد تمّ مشروع انجاز 735 وحدة سكنية شطر 2018، بصيغة السكن الاجتماعي الايجاري و20 سكنا اجتماعيا بقرية بربور. ومن المنتظر ان يستفيد مواطنو البلدية من 170 حصة بصيغة السكن الاجتماعي والتي تجاوزت الأشغال بها %70  بالنسبة للسكن الترقوي المدعم فقد استفادت البلدية من 130 وتم اختيار الأرضية، حيث قسمت على عدد من مقاولات الانجاز لتسريع وتيرة الانجاز كما أثمرت زيارة وزير السكن للبلدية في اضافة 170 سكن ترقوي مدعم وتمّ اختيار الأرضية مع الاجراءات المتخذة مع مديرية السكن ومن المنتظر أن يساهم هذا البرنامج السكني الطموح في التخفيف من معضلة السكن على مستوى البلدية. كما استفادت بلدية يوب من حصة 69 سكن ريفي حيث أشار رئيس البلدية أن هذه السكنات لم يجد عليها طلبات أو ضغط حول هذه المشاريع وأضاف أن التجزيئات العقارية وفرّت حصص بحي سيدي أحمد بوعناني وحي سيدي رابح واستفادت قرية حاسي العبد من 59 قطعة وقرية بربور من 31 قطعة كما أفادنا رئيس البلدية أن هناك 100 قطعة أرض بقرية المعاطى و116 قطعة بقرية بربور هذه التجزئات في قيد الدراسة.


 100 قطعة أرض موجهة للمواطنين

وأشار رئيس البلدية، أن هناك 100 قطعة ببلدية يوب موجهة للمواطنين لذا قامت البلدية بإعادة مخطط وبمساعدة مكتب الدراسات في انتظار مصادقة المجلس الولائي عليه على 75 هكتار أرض قابلة للبناء وليست أرض فلاحية أو مستثمرة هي ملك للدولة ويوجد ببلدية يوب 11 مؤسسة تربوية، إضافة إلى مطعم مركزي ومؤسسة واحدة تشغل %100 بالطاقة الشمسية ويستفيد كل المتمدرسين من الوجبات الساخنة ما عدا مدرستي الشط الجيلالي وعاشر لخضر يستفيدان من الوجبات الباردة بسبب عدم وجود قاعات مخصصة للإطعام. فالمدارس التربوية بجميع أطوارها مربوطة بغاز المدينة إضافة إلى توفير النقل.
 ومن جهة أخرى يعد مستشفى يوب من أهم المرافق الأساسية للمنطقة الذي دشّنه وزير الداخلية خلال زيارته الأخيرة للولاية ويشهد هذا القطاع تطورا ملموسا في مجال ترقية الصحة، إلا أنه مازال يشكو من نقص فادح في التأطير الطبي سيما الأطباء الأخصائيين الأمر الذي سبب متاعب للمرضى الذين يضطرون لطلب العلاج بالولايات المجاورة في انتظار تزويد أطباء أخصائيين وجراحين، إضافة إلى التجهيزات الطبية والتوظيف حتى تبقى خدماته كبيرة للمواطنين. وأضاف رئيس البلدية أن هناك إعادة تهيئة قاعات العلاج القديمة لمعظم قرى بلدية يوب حيث تكون في مستوى لائق.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024