شهدت ولاية بومرداس عددا من المحطات والأنشطة المتعددة، من أبرزها الاطلاع على مدى تقدم الأشغال في المشاريع المنطلقة والدفع بأخرى كانت مسجلة لكنها عالقة نتيجة التجميد الذي طال بعض المشاريع العمومية التي حتمت العمل بمبدأ الأولويات.
في هذا الإطار استفادت ولاية بومرداس من 352 مشروع منذ سنة 1999 في إطار برنامج رئيس الجمهورية، بغلاف مالي تجاوز 1144 مليار سنتيم من أجل التكفل الأمثل بانشغالات الشباب وتطوير النشاط الرياضي بتشجيع الفرق الرياضية المحلية التي تنشط في عدة مستويات منها استرجاع أمجاد فريق برج منايل لكرة القدم الذي يعاني من نقص الهياكل بسبب الوضعية الكارثية للملعب البلدي، وتأخر إنجاز مشروع الملعب الجديد بالمخرج الشرقي للمدينة الذي يتسع لـ 10 آلاف متفرج كما سجل حجم النقص في مجال التغطية بالمرافق الشبانية كالفوارق في توزيع الهياكل خاصة بالنسبة للقرى والمناطق النائية، وهو ما يستدعي تفعيل استراتيجية الانسجام والاستدراك في إطار إعادة التوازن.
بالإضافة إلى عدد من المشاريع والمرافق التي كانت محل معاينة، هناك واقع بيوت الشباب والمخيمات الصيفية بالبلديات الساحلية منها دلس، رأس جنات، بومرداس مركز وقورصو التي استفادت من عمليات تهيئة استعدادا لموسم الاصطياف بعد حالة التراجع التي عرفتها مؤخرا نتيجة الضغط الذي شهدته خلال المواسم السابقة، حيث استقبلت عشرات الشباب والجمعيات من عدة ولايات بالجنوب والهضاب في إطار عملية التبادل بين الشباب، لكن مقابل شبه تخريب للكثير منها مثلما شهده مخيم الشباب بدلس قبل سنتين، فالمطلوب من القائمين على قطاع الشباب التفكير بنظرة تجارية لخلق الثروة فيما يخص تسيير المؤسسات الشبانية العديدة بولاية بومرداس، والتخلي عن المنهجية التقليدية عن طريق توسيع الخدمات المقدمة للشباب والتقليل من الخدمة المجانية دون التخلي عن البعد الاجتماعي، خاصة في أوقات الفراغ من أيام السنة التي بإمكان هذه المراكز استغلالها للعمل مع الخواص وحتى الأجانب لكسب مداخيل أخرى لخلق التوازن في عملية التسيير، مثلما قال.