يعيش العديد من فلاحي ومربّي المواشي بقرى بلدية ونوغة وسيدي عيسى بالمسيلة على أمل تدخل السلطات المحلية من أجل إعادة الاعتبار للمنطقة من خلال إعادة تأهيل السدود التي لم تعد قادرة على حشد كميات المياه لسقي أراضيهم، وتوريد مواشيهم التي تعتبر مصدر رزق الكثير من السكان.
اعتبر فلاحو قرى ونوغة وأهل الواد والبحيرة إعادة ترميم السدود وبالأخص “سد الخرزة” بالأمر المستعجل والضروري، إذ يعتبر بمثابة عصب الحياة بالنسبة للمنطقة والاخرى المجاورة. ويذكر فلاحو المنطقة أنه بعد مضي قرابة الثلاث سنوات على ترميم سد الخرزة من قبل مصالح السهوب إلا أنه عرف اهتراءات في السواقي التي باتت تضيع كميات كبيرة أثرت بشكل كبير على عمليات السقي بعد أن كان من المفروض أن يسقي أكثر 4000 هكتار من الأراضي الفلاحية.
وفي ذات السياق، رفع فلاحو ونوغة مطلب الكهرباء الريفية عبر العديد من القرى قصد استعمالها في عملية السّقي، خاصة وأنّ مولدات الكهرباء أثقلت كاهل الكثير من الفلاحين والمربين بمصاريف إضافية تخص مادة المازوت، كما يتجرّع مربو المواشي كغيرهم مرارة نفوق مواشيهم بسبب طاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية، إذ يعيش الكثيرون منهم على أمل وصول اللقاحات لمواشيهم في أقرب وقت ممكن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من رؤوس الماشية.