شرعت مصالح ولاية ورقلة في التفاوض مع عدة مؤسسات وطنية من أجل مباشرة دراسة وإنجاز مشروع المستشفى الجامعي.
وفي هذا الشأن أوضح والي الولاية عبد القادر جلاوي ة “أن الحكومة أعطت الموافقة للولاية من أجل التكفل بمشروع انجاز المستشفى الجامعي، وانطلقت فعليا في عملية التفاوض مع عدد من المؤسسات الوطنية المعروفة التي أنجزت مشاريع كبيرة على المستوى الوطني، كما سيتمّ لاحقا الكشف عن اسم المؤسسة التي ستسند إليها الأشغال بعد الاتفاق معها”.
وذكر ذات المسؤول، أنه عقب الانطلاق في دراسة موقع المشروع تمّ تسجيل معارضة من طرف بعض المواطنين الذين يدعون ملكية هذه الأرضية ومنعوا المخبر المشرف على هذه الدراسة التقنية من إتمام المهام المنوطة به، معتبرا أن هذا التصرف غير مقبول وأن العدالة هي الجهة المختصة والمخولة بحل هذا النوع من النزاعات.
وأضاف بهذا الصدد أنه ليس من حقّ أي طرف توقيف أشغال مشروع مهم بالنسبة لولاية ورقلة ومن شأنه خدمة الصالح العام، مؤكدا على أن كل الإجراءات الضرورية ستتخذّ لإنهاء كل مراحل التحضير لانطلاق إنجاز هذا المشروع الذي تمّ اختيار أرضيته بالجهة الغربية للمدينة، حيث سيتم ـ حسبه ـ إعطاء إشارة الانطلاقة في الدراسة والإنجاز معا.
وفيما يخص وضعية المرافق الصحية بعاصمة الولاية ورقلة، أوضح الوالي جلاوي أنه قد تمّ طلب تسجيل عملية لإعادة تأهيل المؤسسة العمومية الإستشفائية محمد بوضياف بورقلة وتخصيص التجهيزات الطبية اللازمة لمصلحة الاستعجالات في إطار صندوق دعم الجنوب لهذه المنشأة الصحية التي انتهت بها الأشغال، إلا أنها ظلت خارج الخدمة نظرا لبعض التحفظات التي رفعت بشأنها.
ويتوخى من هذه المصلحة الجديدة تعويض مصلحة الاستعجالات الحالية من أجل توفير تكفّل أفضل بالمرضى وتقديم خدمات طبية ترقى للمستوى الذي يطمح إليه سكان هذه المدينة، بعد أن أصبحت الاستعجالات الحالية تشهد اكتظاظا وضغطا كبيرا ولا تستجيب للأعداد المتزايدة للمرضى الذين يقصدونها يوميا بمعدل استقبال يقارب حوالي 300 حالة إستعجالية، حسب معلومات مصالح مستشفى محمد بوضياف.
وجدير بالذكر، أن رفع التجميد عن مشروع انجاز المستشفى الجامعي بورقلة جاء بقرار من السلطات العليا للبلاد، حيث يعد هذا المستشفى من بين المشاريع المهيكلة ومن أبرز مطالب سكان الجنوب وولاية ورقلة بالأخص. وقد سبق وأن قرّرت الحكومة في سنة 2013، إنجازه إلا أنه تمّ تجميده بسبب الوضعية المالية التي مرّت بها البلاد آنذاك والتي حالت دون ذلك.
ويتطلّع المواطن المحلي أن يساهم تدعيم الولاية ورقلة بمستشفى جامعي في جلب الكفاءات الطبية وتحفيز الأطباء الأخصائيين، فضلا عن توفير اختصاصات العديد من المرضى في أمس الحاجة لها، كما يظلّ التسريع في عملية تجسيد هذا المشروع فعليا على أرض الواقع مطلبا مهما حسبما ذكر عدد من المواطنين لـ«الشعب”، من أجل تحقيق الفائدة المطلوبة وتعزيز وترقية ظروف التكفل بالمرضى وكذلك تخفيف الضغط على الهياكل الصحية الأخرى.