كشفت مصالح مديرية الفلاحة لولاية بسكرة، عن تكليفها لـ30 طبيبا بيطريا يقومون بحملات وقائية ميدانية ضد مرض الحمى القلاعية التي تشكل خطرا على الثروة الحيوانية بالولاية، وأشارت ذات المصادر إلى تخصيص أكثر من 30 ألف جرعة للقاح المضاد للحمى القلاعية.
ومن شأن هذه اللقاحات محاصرة مختلف الأمراض المهدّدة للثورة الحيوانية، خاصة الحمى القلاعية، بعد تسجيل نفوق 45 رأسا من الغنم ببعض المناطق، ما استلزم إطلاق حملة ولائية للتأكد من عدم انتشار الداء ومحاصرته، من خلال تنظيم لقاءات دورية مع المربين لشرح أنجع الطرق للحفاظ على الثروة الحيوانية من مخلف الأمراض الفتاكة.
وكانت مصالح الفلاحة لبسكرة قد عقدت اجتماعا حضره مختلف الفاعلين في القطاع على غرار مربي الماشية والأطباء البياطرة بمقر الغرفة الفلاحية للوقوف على انشغالات المربين في هذا الخصوص لشرح آليات التسيير الصحيح للقاحات المتوفرة حاليا في انتظار وصول 100 ألف جرعة أخرى من اللقاحات الجديدة.
وستوزع هاته اللقاحات على الفلاحين بالمناطق النائية التي يحتمل أن تكون بؤرا للحمى القلاعية، حيث دعا البياطرة في هذا الخصوص وعلى غرار طاعون المجترات الصغيرة إلى ضرورة التبليغ عن الحالات المشتبه بإصابتها من خلال المتابعة اليومية لوضعية مواشيهم وتطبيق التوجيهات الخاصة بهذا الشأن على غرار عزل المواشي المريضة ومنع تسويقها أو نقلها خارج إسطبلاتها.
والجدير بالذكر في الأخير، أن عروس الزيبان بسكرة تعتبر من بين أهم الولايات الرعوية الفلاحية بالجزائر، بتعداد ثروة حيوانية تفوق الـ1.5 مليون رأس ماشية، 1 مليون منها رأس من الغنم ترعى بالمناطق الغربية والشرقية للولاية.
موجة الصقيع تتلف هكتارات من المحاصيل الفلاحية
تأثرت كثيرا في الآونة الأخيرة عديد المناطق الفلاحية بولاية بسكرة، خاصة تلك المتواجدة بالجهة الشرقية للولاية، بسبب تعرضها لموجة الجليد الأمر الذي أدى إلى إتلاف الكثير من المساحات الزراعية الشاسعة، خاصة تلك المختصة في زراعة بعض الخضر الواسعة الاستهلاك.
كشف بعض الفلاحين بولاية بسكرة، عن تكبدهم لخسائر مالية كبيرة بسبب موجة الصقيع التي ضربت المنطقة مؤخرا في ظل انخفاض درجة الحرارة، حيث أجبرتهم هذه الوضعية ـ حسبما أكدوه ـ لنا على اللجوء لخيار بيع المحاصيل الزراعية قبل أوانها وبأثمان منخفضة جدا للفلاحين الذين لديهم مواشي ومنهم من حوّل مساحاته الزراعية إلى مكان للرعي الأمر الذي من شأنه خفض الإنتاج العام لهذه المزارع، خاصة وأنها مختصة في إنتاج الزراعات المحمية كالفلفل والطماطم والفول التي تشتهر بها المنطقة وتساهم كثيرا في تموين السوق الوطنية.
وتعتبر منطقتي عين الناقة ومزيرعة من بين أكثر المناطق الفلاحية المتضررة من موجهة الجليد فجرا والرياح وانخفاض درجة الحرارة ليلا، حيث أتلفت المئات من الهكتارات المغروسة بالكثير من أنوع الخضر، رغم المجهودات الكبيرة التي يبذلونها للتخفيف من حدة الخسائر، خاصة وأنه يقومون بذلك بإمكانياتهم الخاصة وبدون دعم من الجهات المعنية.
ويخشى الفلاحون إنتشار بعض الأمراض في هذه الفترة بالذات بسبب تلف المحاصيل وانخفاض درجة الحرارة، ما قد يؤثر على باقي المحاصيل الفلاحية الأخرى والوصول إلى الثروة الحيوانية، كونهم يعانون أصلا من مشاكل كثيرة على غرار انعدام مياه السقي والري الفلاحي، ما تسبب حسبهم في هلاك المئات من أشجار النخيل خاصة بمنطقتي الحوش والفيض.