يرتقب أن يودع سكان عديد الدوائر بالولاية باتنة معاناتهم مع مشاكل الصحة الجوارية، بدخول مشاريع صحية حيز الخدمة خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، سيتم استلامها بعدما انتهت بها الأشغال وتمّ تجهيزها بمختلف الإمكانيات المادية والبشرية والأجهزة التقنية.
أخذ قطاع الصحة بالولاية حيزا كبيرا من اهتمام السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي عبد الخالق صيودة الذي تعد في عدة مناسبات بتحسين الخدمة العمومية في هذا القطاع الحساس من خلال انجاز عدة مشاريع لمرافق صحية خاصة بالبلديات النائية التي تفتقر لمثل هذه المرافق، وتعتبر العيادة المتعدّدة الخدمات ببلدية شير، وكذا مؤسسة التكوين شبه الطبي الجديدة بوادي الشعبة، وعيادة التوليد الجديدة ببركية من بين أهم هذه المرافق التي تعوّل عليها الدولة للتكفل بالساكنة وتخفيف الضغط الكبير على بعض المؤسسات الصحية الأخرى، خاصة عيادة الأم والطفل مريم بوعتورة بمدينة باتنة والتي ينتظر أن تفتتح ملحقة لها بحي برج الغولة بعد إعادة تهيئة مقر مديرية المجاهدين سابقا بالتنسيق مع وزارة الصحة، حسبما أفاد به الوالي صيودة والذي أخذ المبادرة وسارع في إجراءات استغلال هذا المرفق المهمل منذ سنوات عدة، وذلك بعد تغيير الطبيعة القانونية له.
كما تمّ تحويل مكتبة بوسط المدينة إلى ملحقة للمركز الاستشفائي الجامعي لفائدة قسم جراحة الأطفال ومخبر آخر للتحاليل الطبية بهدف تخفيف الضغط على المركز الاستشفائي الجامعي الذي لم يعد قادرا على التكفل بالعدد الكبير للمرضى الوافدين عليه محليا وحتى جهويا من بعض الولايات المجاورة كبسكرة وخنشلة وأم البواقي.
والجدير بالذكر، في الأخير أن قطاع الصحة بالولاية كان قد استفاد من 3 مؤسّسات عمومية استشفائية جديدة خلال العام المنصرم 2018، تتمثل في مستشفى يتسع لـ 120 سريرا ببلدية ثنية العابد ستغطي خدماته سكان 6 بلديات عبر 3 دوائر هي ثنية العابد ومنعة وبوزينة إلى جانب مستشفى ببلدية تكوت يتسع لـ 60 سريرا، فضلا عن مستشفى آخر بطاقة استيعاب تصل إلى 120 سرير برأس العيون تمّ تدعيمها بأطباء مختصين.
قطاع الشباب والرياضة يتدعّم بمرافق جوارية
تدعّم قطاع الشباب والرياضة بولاية باتنة، بعدة مرافق شبانية استفادت منها أغلب التجمعات السكنية ذات الكثافة الديموغرافية، انتظره السكان لسنوات عدة بعضها أنجز حديثا والبعض الآخر تمّت تهيئته بعد الإهمال الكبير الذي طاله.
أشرف والي باتنة عبد الخالق صيودة، في إطار احتفالات رأس السنة الأمازيغية، على تدشين مرافق شبانية ورياضية، بينها تدشين قاعة رياضة بحي بوزوران بعد إعادة تهيئتها والتي كانت عبارة عن سوق جواري سابقا، كما تمّ تدشين ملعب جواري بحي بوزوران 108 مسكن،وملعبين جواريين بحي كشيدة، وآخر بحي 1020 مسكن.
وفي ذات السياق، أعطى صيودة إشارة انطلاق المهرجان الدولي للعدو الريفي بالآثار الرومانية في طبعته الثانية بالقطب الحضري حملة.
واعتبر المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية أن دخول مثل هذه المشاريع حيز الخدمة فرصة للتكفل بانشغالات فئة الشباب، خاصة محبي الرياضة، داعيا إياهم إلى الحفاظ عليها لأنها مكاسب تحققت بفضل إرادة الدولة الجزائرية على ترقية الرياضة والتكفل بالشباب.