قدم رؤساء الأحياء والتجمعات السكانية الكبرى لبلدية الشلف سلسلة من الإنشغالات لوالي الولاية، تتعلق بواقع المؤسسات التربوية والخدمات المقدمة للمتمدرسين والتي فرضتها معطيات التوسع العمراني واتساع حجم الأحياء السكنية والمدن الجديدة التي تم استغلالها في المدة الأخيرة، بعد عمليات التوسيع التي شهدتها هذه المناطق.
وحسب ممثلي الأحياء لكل من حي بن سونة والمصالحة والسعادة وحي المنطقة 8 بأولاد محمد والحرية والشرفة رقم واحد والشقة وغيرها من الأحياء، فإن النقائص العديدة صارت معضلة أمام المتمدرسين الذين طالما ناشد أولياؤهم وممثلو المصالح المعنية بالبلديات قصد التدخل البطيء للعملية استغرق وقت طويل، ما جعل الأمور تتفاقم يقول هؤلاء الذين كشفوا بلغة الصراحة أهم المعضلات التي تفهم الوالي وتفاعم معها من سلسلة من الإجراءات حسب قوله.
وتتعلق بظاهرة الإكتظاظ التي فرضت واقعا مؤلما بلغ 45 تلميذا في الحجرة الواحدة وهو ما يصعّب مهمة التدريس لدى المعلمين وضعف الاستيعاب من جهة ثانية، فيما تحدث آخرون تعويض بعض المؤسسات من البناء الجاهز إلى الصلب بعد انتهاء صلاحياته وصار يشكل خطرا على أمن وصحة التلاميذ بعد مرور أكثر من 30 سنة من الاستغلال يشير رؤساء الأحياء. كما تحدّث آخرون عن انعدام المطاعم أو غلقها لأسباب تظل مجهولة كما الحال بمدرسة بالموافقية وحي المنطقة رقم 8 بأولاد محمد والمدرسة المجاورة للملعب بحي الحرية ومنطقة الشرفة رقم واحد. هذه الوضعية جعلت مدراء بعض المؤسسات يلجأون إلى تقديم وجبات باردة في ظروف قاهرة أو حرمانهم نهائيا من الوجبة وهو ما سبّب متاعب للمتمدرسين، خاصة من في الطور الإبتدائي.
ومن جانب آخر رفع هؤلاء سقف مطالبهم بتسوية وضعية النقل المدرسي التي مازالت صعبة في عدة مناطق، كما هو الشأن لدى تلاميذ الشويات، خاصة الأقسام التابعة للمستوى الثانوي والمتوسط. كما رفعوا انشغال اصلاح التدفئة وتغيير أجهزتها من مازوتية إلى مركزية للحفاظ على صحة وأمن التلاميذ، بالإضافة إلى الإسراع في تجهيز بعض المؤسسات بعدما صار عتادها غير صالح نتيجة قدمه وطول مدة استعماله يقول ممثلو الأحياء الذين أثنوا على الخرجات الميدانية للوالي، خاصة تلك التي أخذت طابع المفاجأة للمسؤولين المحليين خاصة المنتخبين الذين تلقوا تنبيهات بهدف التحرك والاطلاع عن قرب لانشغالات المتمدرسين. هذا وقد أبدى مصطفى صادق والي الشلف تفهمه واتخذ إجراءات عملية لإصلاح الوضع وهو ما لقي إرتياح ممثلي المجتمع المدني الذين أبدوا مساندتهم ومساعدتهم للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي الذي ضرب موعدا لاحقا مع هؤلاء لتقييم عمليات التدخّل السريعة التي إلتزم بها الوالي حسب الأولويات والإمكانيات المتوفرة، يقول المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي.
