تواصل قافلة التحسيس والتوعية بأهمية استعمال الصناديق البلاستيكية بدلا من الخشبية لتعبئة السمك جولتها الماراطونية عبر مختلف موانئ تيبازة في بادرة تهدف الى إقناع المهنيين بضرورة التخلي عن الصناديق الخشبية، بالنظر الى الأضرار الجسيمة التي تترتب عنها.
وحسب القائمين عليها، فإنّ القافلة تضمّ في تركيبتها البشرية مختلف الفاعلين في عملية تسويق السمك كمصالح التجارة ومصالح البيطرة وجمعية حماية المستهلك وغرفة الصيد البحري بمعية مصالح الصيد البحري وتربية المائيات، وأوكلت لها مهمة إقناع المهنيين على اختلاف تخصصاتهم ومستوياتهم بضرورة التخلي عن استعمال الصناديق الخشبية بصفة نهائية واستبدالها بالصناديق البلاستيكية الأكثر استجابة للشروط الصحية التي تقتضيها تجارة السمك، وانطلقت القافلة يوم الأحد الفارط من ميناء خميستي بالناحية الشرقية لتتواصل على مدار الأسبوع الجاري بموانئ بوهارون وتيبازة وشرشال وقوراية ليتم بذلك الاحتكاك بالمهنيين بمختلف ربوع الولاية والعمل على إقناعهم بالخطر الداهم الذي تحمله الصناديق الخشبية في طياتها مع ضرورة استعمال البديل الذي طرحته الجهات الوصية بالسوق منذ أكثر من 4 سنوات خلت.
من جهتهم أشار العديد من المهنيين في الصيد البحري، الى كون الصناديق البلاستيكية لا تلبي الحاجة المعبر عنها من حيث ترقية تعبئة السمك بالنظر الى عدم مقاومتها للحرارة من جهة وصعوبة تنظيفها من الأوساخ العالقة بها من جهة أخرى، اضافة الى ندرتها وغلاء اسعارها، الأمر الذي لم يكن مطروحا البتة بالصناديق الخشبية التي يعتبرها هؤلاء الأكثر ملائمة لعملية تسويق السمك بمختلف أنواعه.
تجدر الاشارة الى كون فترة نشاط القافلة هذا الأسبوع تتزامن مع وفرة مريحة للمنتوج عبر مختلف موانئ الولاية على غير العادة المسجلة خلال نفس الفترة من السنوات الفارطة، في حين تبقى الأسعار المتداولة مرتفعة نسبيا ولا تطيقها معظم فئات المجتمع، بحيث أكّد العديد من المختصين في المجال الى كون المجتمع تخلى عن ثقافة استهلاك المنتجات البحرية لأسباب ترتبط أساسا بغلاء الأسعار.