تعرض 90 حاوية للحرق بالأحياء السكنية
ناشدت جمعيات الأحياء بمدينة سيدي بلعباس مؤسسة نظيف - كوم لتكثيف نشاطها والقضاء على النقاط السوداء لتراكم النفايات ، مؤكدين أن انتشار النفايات المنزلية والصلبة على حد سواء أضحى السمة البارزة ، مطالبين كذلك بمضاعفة الدوريات النهارية لرفع النفايات وتنظيف مواقع وضع الحاويات.
تعرف العديد من أحياء مدينة سيدي بلعباس انتشارا واسعا للنفايات على الرغم من الجهود التي يبذلها عمال النظافة التابعون لمؤسسة نظيف كوم، وهو ما دفع بممثلي جمعيات الأحياء إلى مطالبة المؤسسة بتكثيف عملها لجمع النفايات ومنع تراكمها وكذا تنظيف مواقع وضع الحاويات التي تعد نقاطا سوداء تشوه المنظر العام للأحياء .
وفي رده على الإشكال أكد محمد خرارفة رئيس مصلحة تنظيف - كوم ، أن المؤسسة تعتمد برامج مدروسة لرفع النفايات المنزلية حيث تجمع يوميا ما يفوق 500 طن من النفايات المنزلية منها 200 طن خاصة بعاصمة الولاية لوحدها ، كما أنها تغطي 34 مقاطعة بما في ذلك بعض البلديات ، لكن المشكل الذي يعيق العمال هو عدم إلتزام المواطنين بأوقات الرمي ما بين السابعة مساءا حتى الخامسة صباحا لكن غالبية المواطنين يقومون بإخراج نفاياتهم ما بين الثامنة والتاسعة صباحا ، الأمر الذي يحدث تراكما بعد مرور الشاحنات بساعات قليلة ، مؤكدا أن الدور الأساسي في محاربة الظاهرة يعود للمواطن أساسا ولشرطة العمران .
هذا وأضاف ذات المتحدث أن المؤسسة تعاني من مشاكل في العتاد وصيانته ، وهو ما يتطلب دعم السلطات المحلية للحد من الإشكال وتدعيم حظيرة المؤسسة ، فضلا عن مشكل آخر يكمن في تعرض 90 حاوية للحرق بعدد من الأحياء السكنية وهوما كبد المؤسسة خسائر معتبرة واضطرها إلى اقتناء حاويات جديدة بمبلغ مالي يفوق ال 20 ألف دج للحاوية الواحدة ، ما اعتبره ممثل المؤسسة بالتصرف السلبي والغير حضاري داعيا رؤساء الأحياء إلى ضرورة التدخل وحماية الحاويات من مختلف الاعتداءات ومنع مثل هذه التصرفات المنافية للمصلحة العامة.
للإشارة فإن مؤسسة نظيف كم تواجه أزمة مالية خانقة أثرت سلبا على نشاطها ،فبالرغم من أن السلطات المحلية كانت تعول كثيرا على هذه المؤسسة الفتية التي أنشأت سنة 2015 في التسيير ملف النفايات المنزلية بالمدينة إلا أن المؤسسة تتخبط اليوم في عدة مشاكل إنعكست بشكل مباشر على أجور العمال البالغ عددهم 463 عامل بحيث كشفت التقارير أن المؤسسة تحتاج إلى مبلغ 24 مليار سنتيم سنويا من أجل دفع مستحقات العمال لوحدهم وهو ما أدخل المؤسسة في مشاكل مالية ، ودفع بالعمال إلى الإحتجاج أمام مقر الولاية للمطالبة بتسوية وضعيتهم وتسديد أجورهم التي كانت عالقة منذ 4 أشهر سابقة ، رغم رفع المجلس الشعبي لبلدية سيدي بلعباس من قيمة الدعم الموجه للمؤسسة خلال السنة الجارية 2018 من 14 مليار سنتيم إلى 16 مليار سنتيم .
ومن أجل القضاء على العجز المسجل بالمؤسسة والرفع من ميزانيتها وتحسين أوضاعها المالية كان والي الولاية قد أعطى تعليمات للمجلس الشعبي الولائي من أجل تخصيص حصة مالية لمؤسسة نظيف كم مطلع سنة 2019 .