تحظى النفايات الطبية بمختلف المؤسسات الاستشفائية العمومية منها و الخاصة بتيبازة بعناية مميّزة من خلال تعاون وطيد بين الطقمين الطبي و شبه الطبي خلال عمليات الاستعمال و الاستغلال قبل نقلها الى مواقع الحرق أين تتكفل بها مؤسسات عمومية أو خاصة.
في ذات السياق فقد تمّ الاعلان على هامش يوم دراسي عقد خصيصا للتوعية و التحسيس بأهمية الموضوع بالمؤسسة الاستشفائية للناظور عن تصريف 245 طن من النفايات خلال 11 شهرا الأولى من السنة المنصرمة ، بحيث يتم جمع مخلفات و نفايات المواد الحادة و الثاقبة بدلاء صفراء اللون و قطع الأعضاء البشرية بدلاء خضراء و مخلفات المواد الكيميائية الخطيرة بدلاء حمراء ليتم التفريق بين مختلف هذه النفايات و حسن تسييرها أثناء عملية النقل و التصريف، كما توضع مختلفات التطبيب غير الخطيرة بأكياس صفراء فيما تجمع النفايات العادية غير الخطيرة بأكياس سوداء اللون، و بهذه العناية المركزة يتم التحكم بدقة كبيرة في توجيه و تسيير مختلف النفايات التي توجه مباشرة لعملية الحرق على مستوى محرقتي الداموس و الناظور بالنسبة للمؤسسات الاستشفائية الواقعة غرب و وسط الولاية في حين تتكفل مؤسسات خاصة عن طريق التعاقد بحرق النفايات الواردة من المؤسسات الاستشفائية الواقعة شرق الولاية حسب ما علمناه من المكلفة بهذا الملف على مستوى المديرية الولائية للصحة و السكان.
و بالرغم من هذا التنظيم المحكم الذي تلتزم به مختلف المؤسسات الاستشفائية الا أنّ إجراءات إحترازية أخرى لا تزال تلتزم بها تلك المؤسسات تعنى بصحة موظفيها الذين يخضعون دوريا لعمليات تلقيح و فحص طبي متخصص لتجنب مختلف التداعيات السلبية التي يمكن أن تسببها تلك النفايات الأمر الذي يترجم مدى إدراك القائمين على الملف لخطورته.