طالب تجار سوق الخضر والفواكه لبلدية براقي السلطات المحلية التعجيل في عملية إعادة التهيئة نتيجة التدهور الذي لحقه في الآونة الأخيرة، والقضاء على النقائص العديدة التي أثارت سخط المواطنين الذين اعتادوا التردد على هذا السوق، إلا أن المشاكل التي يشهدها كانت وراء تدني مستوى العرض.
يشهد سوق براقي للخضر والفواكه حالة من الفوضى بسبب انعدام المتطلبات الخدماتية وغياب النظافة، وحالة الطرق التي باتت في تدني ملحوظ، الأمر الذي يعيق سير المتسوقين، فالتجار أكّدوا بأن التهيئة والقيام بحملات تنظيف بداخله خاصة عند المدخل الذي تحول إلى شبه مفرغة عمومية أصبح أمرا ملحّا، وعلى السلطات المحلية التعجيل في العملية.
من جانبهم طرح البعض من رواد السوق الذين تحدثوا لـ “الشعب”، مشكل الفوضى والازدحام في السوق، حيث يقوم التجار بعرض بضاعتهم بطريقة عشوائية، وعدم إحترام المربعات المخصصة لكل واحد منهم، وما زاد الطين بلة هو قيام البعض الآخر منهم بعرض سلعه على الأرضية مباشرة دون الأخذ بعين الاعتبار تعليقات الزبائن، الذين يرفضون اقتناء الخضر والفواكه التي تغطيها الأوحال في الشتاء والغبار في الصيف، يحدث هذا بالرغم من أن السوق استفاد من عملية تهيئة سابقا.
مشكل آخر تطرّق إليه سكان البلدية وهو الوضعية الكارثية الذي يتواجد عليه الطّريق الرئيسي للبلدية الذي استفاد من عملية تزفيت سابقة، غير أنه عاد الى سابق عهده وانتشرت به الحفر والمطبات نتيجة العمل، الذي صاحب عمليات التزفيت السابقة واستقرار السكان، لكن الواقع أثبت العكس حسب تصريحاتهم.
نقائص بالجملة بحي 2004 سكن
أرصفة مهترئة وهشّة وطرق متدهورة وغياب المرافق الضرورية هو الواقع الذي لا يزال يميّز حي 2004 مسكن ببراقي، الذي لم يستفد من مشاريع تنموية منذ عدة سنوات على حد تعبير قاطنيه.
ويعاني سكان حي 2004 مسكن ببلدية براقي من عديد النقائص التي باتت تطبع يوميات المواطن في مختلف المجالات، على رأسها البنايات التي تنتظر دورها للترميم، وكذا الطرق المهترئة التي هي في حاجة إلى التعبيد والملاعب الجوارية،وغيرها من الإنشغالات التي وقفت عليها “الشعب” وأكّدها أحد سكان الحي.
المتحدّث اشتكى من غياب مركز صحي يتوفر على الاختصاصات الضرورية، ويغنيهم عناء التنقل الى المستشفيات، مشيرين إلى أن توفر مركز متعدد الاختصاصات يعد أكثر من ضروري في الحي، حيث يضطر أغلب السكان بحسبه التنقل من أجل تلقي العناية الطبية في البلديات المجاورة، وبالرغم من المطالب المتكرّرة الموجّهة للسلطات المحلية إلا أن نداءاتهم لم تأتي بنتيجة إلى يومنا هذا، ومازال الحي يفتقر لمركز طبي حقيقي يتوفر على جميع الاختصاصات، متسائلين عن سر تجاهل الجهات المعنية لطلباتهم خاصة وأن المنطقة تعرف كثافة سكانية عالية.
كما أبدى محدّثونا الاستياء من الوضعية الكارثية للطرق داخل الحي، والتي لم تشهد أي عملية ترميم أو تعبيد منذ سنوات، وأضحت مطبّات ترابية وحفر نبتت بها مختلف أنواع الأعشاب الضارة، ناهيك عن الغياب التام للأرصفة ما شكّل عائقا أمام أصحاب المركبات من قاطني الحي، ما يضطرهم لتحمل المعاناة مع هذه الحفر والمطبّات التي تتحول إلى برك وأحوال شتاءً.
كما أنّ نعدام مرافق التسلية والمساحات الخضراء زاد من تذمّر السكان، خاصة الشباب منهم الذين يضطرون للتنقل يوميا نحو البلديات المجاورة لغيابها عن الحي، كما لا توجد أماكن مخصّصة للعب أمام غياب مرافق رياضية أو ترفيهية تسمح للشباب بممارسة هواياتهم وقضاء أوقات فراغهم.