طالبت رئيسة جمعية ترقية نشاطات الشباب والطفولة (هوم) سامية حواس باليسترو بضرورة إدراج أفكار وأصوات سفراء البحر بالولاية ضمن مجمل القرارات المرتقب اتخاذها من طرف السلطات المحلية على اختلاف مستوياتها من البلدية الى الولاية في خطوة ولابد منها لتجنب تلوث أفظع على مستوى البحر.
وقالت سامية باليسترو في حديث خاص لجريدة «الشعب»، بأنّ الجمعية تسعى حاليا لربط صلات التواصل مع المجلس الشعبي الولائي والمجالس المنتخبة على مستوى البلديات لتمكين سفراء البحر، الذين ينحدرون أصلا من فئة الشباب من حضور الدورات الرسمية للمجالس لغرض إبداء آرائهم والتعبير عن أفكارهم المتعلقة بالحفاظ على نظافة البحر من النفايات ضمن مسعى بيئي شامل يفترض بأن يشكّل محورا مشتركا لقضية يعنى بها الجميع.
ولأنّ النظام الداخلي لمختلف المجالس المنتخبة لا يتيح لأجانب عن المنتخبين من التعبير عن انشغالاتهم، فقد اقترحت سامية باليستروتمكين سفراء البحر من التعبير عن أفكارهم خلال إجتماعات اللجان الفرعية لاسيما تلك التي تعنى بدراسة المسائل المرتبطة بالبيئة والصيد البحري ونظافة المحيط عموما، مشيرة الى كون السفراء الذين تمّ تكوينهم نظريا وتطبيقيا حول مختلف المخاطر التي تهدّد الثروة السمكية والمكنونات البحرية على مدار سنتي يدركون أكثر من غيرهم ممن ينتسبون للمجالس المنتخبة ماهو حاصل بقاع البحر من انتشار رهيب للنفايات لاسيما البلاستيكية منها الأمر الذي أضحى يشكّل خطرا على الثروة السمكية، بحيث يحتفظ هؤلاء بكم هائل من الحلول المقترحة للتقليل من هذه الظاهرة وهي الحلول التي تمّ اكتسابها واستيعابها خلال فترة التكوين التي طبعتها جدية كبيرة.
تجدر الاشارة الى أنّ جمعية «هوم» البيئية كانت قد باشرت برنامج تكوين سفراء البحر سنة 2016 بانتقاء 60 تلميذا من 3 مؤسسات تربوية، تشمل المراحل التعليمية الثلاثة بمعدل 20 تلميذا لكل طور، وتمّ وفقا لهذه المنهجية اختيار ثانوية الطاهر مونة بعين تقورايت ومتوسطة عمار بومعزة بسيدي عمر وابتدائية أحمد بلونجة بالناظور، وهي المؤسسات التي تجاوبت ايجابا مع مشروع الجمعية الهادف الى التقليل من مفعول التلوث البيئي بالساحل، والذي تبنّته الوزارة الوصية ليتم تعميمه عبر مختلف الولايات الساحلية بالنظر الى أهميته البالغة.