بلديات العاصمة

العمـــل غــــير كـــاف في انتظــــار المزيــــد

الجزائر: آسيا مني

حاولت معظم بلديات العاصمة خلال 2018 التحرك بعد سنة من تنصيبها من خلال تحسين محيط الساكنة، وإن شكّلت بالنسبة للكثير من المسؤولين المحليين بداية إلا أنها تبقى بحاجة الى دعم  ومتابعة أكثر حتى ترقى إلى تطلعات المواطن الذي يأمل الأفضل في 2019.
 في جولة إستطلاعية عبر عدد من شوارع بلديات العاصمة، وقفنا عند رأي المواطن الجزائري حيال سنة 2018 وأهم ما ميّز السّاحة المحلية، وقد أشاد بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات، التي سعت إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن من خلال ما أنجز ذلك الذي ما يزال قيد الانجاز.
 في حين يرى آخرون أنّها سنة كغيرها لم تتمكّن من أن تحقق للمواطن ما يصبو إليه، وأن تسهل من يومياته التي لا تزال على حد رأي البعض تشهد العديد من العراقيل في ظل بعض الممارسات البيروقراطية، لتختلف بذلك الآراء حول نجاح السنة على الصعيد المحلي من عدمها.
بلدية العاشور قالوا عنها أنها سنة عرفت تحديث شبكة الطرق للعديد من أحيائها، هذه الأخيرة التي لطالما عانى سكانها من إهتراء الطرق التي كانت تنغص عليهم حياتهم وتعيق من حركة المرور، حيث استفادت معظم أحياء البلدية من مشروع إعادة تعبيد الطرق وتزفيتها لينتهي بذلك كابوس المعاناة سكان العاشور وعلى رأسها سكان حي «الحوضان».
 في حين اعتبرها سكان الحراش وأولاد فايت بسنة الأشغال والممهلات العشوائية، وتجديد قنوات الصرف الصحي التي زادت من تدهور العاصمة وشوهت المنظر الجمالي للمدن وأرهقت المواطنين كثيرا، حيث بقي حالها على ما هو عليه بعد الانتهاء من عمليات الصيانة، في حين تم تسجيل انتشار رهيب للممهلات العشوائية المجسدة بطريقة غير قانونية تسبّبت في كوارث مرورية لأصحاب المركبات.
 سكان بلدية الشراقة اعتبروها سنة كغيرها لم تحمل أي جديد معها، فالحال على ما هو عليه، حركية كثيفة للتجار، ازدحام، ممرات مهترئة لم تعرف التجديد بعد.
 أما سكان الجزائر الوسطى قالوا أنها سنة ميزتها بعض الحركات الجمعاوية النشاطات الترفيهية الثقافية الرياضية وأخرى مست مجالات تحسيسية حول نظافة المحيط التي صحبتها عمليات تزيين بعض من شوارعها، غير أنّها لا تزال بحاجة الى المزيد من العمل من أجل الوصول الى عاصمة نظيفة.
  وإن اختلفت آراء المواطنين حول السنة إلا أنهم تقاطعوا كلهم حول مجال الرياضة الجوارية، الذي حظي بعناية معظم بلديات العاصمة باعتباره يمس المواطن ويعنيه بصفة مباشرة، فقد أولت السلطات المحلية اهتماما خاصا بهذا المجال الذي تعزّز بعدة هياكل من خلال تجسيد ملاعب جوارية على مستوى معظم أحياء العاصمة مكّنت شباب الأحياء من تنظيم مقابلات كروية خلال أوقات فراغهم.
المجال الثقافي الذي لاقى استحسان العديد من الشباب، بدوره كان من ضمن اهتمامات السلطات المحلية في 2018، حيث أولت معظم البلديات عناية خاصة بالمرافق والهياكل الثقافية، فضلا على إعادة الإعتبار للمكتبات ونشاطات المجالس البلدية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024