تم ربط 265 بيت ببلدية أغبال بغاز المدينة الذي بلغ هذه البلدية النائية بغرب الولاية لأوّل مرّة وذلك بعد 4 سنوات تقريبا من انطلاق مشروع توصيل الناحية الغربية للولاية بهذه المادة الحيوية.
بالنظر إلى صعوبة تضاريس المنطقة وإنجاز شبكة نقل جديدة بكل تجهيزاتها ومرافقها فقد أشار والي الولاية محمد بوشمّة الى كون توصيل بيت واحد كلّف خزينة الدولة ما يعادل 55 مليون سنتيم، في حين أنّ صاحب البيت لا يدفع من هذا المبلغ سوى مليون سنتيم فقط ويمكنه دفعه بالتقسيط في حال الضرورة، بحيث تندرج هذه العملية ضمن مساعي السلطات العمومية لتثبيت سكان الأرياف بمناطقهم وتوفير ضروريات الحياة الكريمة لهم، ولا تزال عملية توسيع الشبكة قائمة على مستوى 13 دوارا بهذه البلدية لغرض تمكين 125 صاحب بيت آخر من الاستفادة من الغاز والتخلي تدريجيا عن مشكل جلب قارورات غاز البوتان من مناطق بعيدة مع تسجيل ندرة حادة بها خلال موسم الأمطار.
وكان مدير الطاقة بالولاية عبد الحفيظ سمعون قد أشار الى كون دائرة قوراية التي تنتمي اليها بلدية أغبال استفادت لوحدها من غلاف قدره 80 مليار سنتيم لغرض توصيل غاز المدينة بما يعادل 16 بالمائة من برنامج الولاية ككل، وذلك لفائدة 6 ألاف بيت ما يكلف عملية توصيل واحدة بـ9 ملايين سنتيم، في حين استفادت بلدية أغبال من 29 مليار سنتيم لوحدها لغرض توصيل الغاز ما يكلف عملية التوصيلة الواحدة 55 مليون سنتيم.
تجدر الاشارة هنا الى أنّ السلطات العمومية بالولاية سجّلت بارتياح حصول قفزة نوعية في مجال التوصيل بغاز المدينة، بحيث لم تكن سوى 7 بلديات فقط تحوز على هذه المادة خلال سنة 1999 فيما ارتفع العدد حاليا الى 25 بلدية ولم تتبق سوى 3 بلديات فقط لم يستفد سكانها من الغاز ويتعلّق الأمر هنا بكل من بني ميلك والأرهاط والداموس، إلا أنّ الأشغال تبقى جارية على قدم وساق على مستواها ومن المرتقب بأن يتمّ ربط سكانها بهذه المادة قريبا وفقا للرزنامة المبرمجة من طرف مصالح الطاقة بالولاية والتي تتابع عن كثب تطور انتشار الغاز عبر مختلف البلديات، كما تجدر الاشارة أيضا الى كون الولاية رصدت مبلغ 18 مليار سنتيم من ميزانيتها الخاصة لإتمام مشاريع توصيل الغاز على مستوى 42 موقعا شملتها عملية التجميد سنة 2016 وذلك لفائدة 4500 بيت.