أثر تأخر انطلاق مشروع غرس محطة الشتلات ببلدية أولاد فارس تجسيد عمليات الغرس التي كان من المقرر أن تستهدف آلاف الهكتارات من أشجار الحمضيات بعدة بلديات حسب ما كان مقررا لها من طرف مصالح الغرفة الفلاحية ومديرية القطاع بالولاية.
وأوضح رئيس الغرفة الفلاحية عبد القادر حجوطي في وقت سابق لـ«الشعب» أن برمجة المشروع على المساحة الإجمالية المقدرة بـ 70 هكتارا خلال نهاية 2017 وبداية 2018، من شأنه توفير المنتوج بالقدر الكافي للمهنيين المندمجين ضمن شعبة الحمضيات التي عادت بقوة كمنتوج ذي مردود إقتصادي بالقطاع الفلاحي بالشلف.
وجاء المشروع ضمن مساعي السلطات الولائية التي خصّصت هذه المساحة لفائدة القطاع الذي من المقرّر أن يمتص مئات مناصب الشغل القارة والموسمية يقول رئيس الغرفة الفلاحية. لكن تأخر انطلاق المشروع لتهيئة هذه المشتلة ذات المنتوج الذي يتجاوز المليون شتلة في السنة حسب البطاقة التقنية التي كشفت عنها الغرفة الفلاحية، أثر سلبا على عمليات الغرسو خاصة بعدما هيّأ المنتجون المساحات الفلاحية ووفروا كل المعدات والأدوية مع القيام بعمليات التسييج الضرورية، وهو ما سوف يؤخر موسما آخرا في عمليات الغرس المبرمجة خلال الموسم الفلاحي.
وهذا علمنا أن هذه العمليات الكبرى ستمس عدة بلديات معروفة منذ سنوات في انتاج الحمضيات، كما هو الحال بواد الفضة وواد السلي وبوقادير وأولاد عباس وعين الدفلى والأرض البيضاء وأم الدروه وأولاد بن عبد القادر وجزء من منطقة سنجاس والكريمية وحرشون والحجاج وبلدية الشلف إلى غاية الصبحة وعين مران وبوزغاية وسدي عكاشة. وهي مناطق موسعة ضمن برنامج الوزارة الذي كشفت عنه مع نهاية 2017، بالولاية يقول عبد القادر حجوطي الذي طمأن الفلاحين بتجسيد مشروع المشتلة الكبرى لفائدة المنتجين بغرض النهوض بقطاع شعبة الحمضيات التي استعادت نشاطها الفلاحي بعدودة المزارعين إلى هذه الشعبة.
هذا وأوضح ذات المتحدث أن مساحة الحمضيات قفزت هذه السنة إلى أزيد من 5 آلاف هكتار، بمردود انتاجي انتقل من 200 و250 قنطار في الهكتار الواحد في السنوات المنصرمة إلى حوالي 700 قنطار في الهكتار الواحد، وهي نسبة جيدة لم تبلغها الولاية منذ سنوات ـ يقول ذات المسؤول ـ الذي كشف لنا عن رغبة المنتجين في توجيه منتوج إلى الأسواق الأجنبية والعربية ضمن عامل التبادلات التجارية التي دعت إليها وزارة القطاع في عدم مناسبات يقول المنتجون.