يعتبر مستشفى أحمد مدغري بسعيدة أحد المرافق الصحية الهامة على مستوى الولاية، نظرا لما يقدمه من خدمات كبيرة لآلاف المرضى من القرى والمداشر رغم توفر مؤسسات استشفائية جديدة في كل من دوائر يوب وسيدي بوبكر والحساسنة. جريدة «الشعب» التقت السيد آسي قويدر المدير الولائي لمستشفى أحمد مدغري لولاية سعيدة بمكتبه الذي قال لنا إن العمل جار على قدم وساق بالمستشفيات الثلاث، خاصة مستشفى صدوقي عبد القادر الكائن بدائرة سيدي بوبكر، هذا الأخير قال بشأنه تمّ تدشينه يوم الفاتح نوفمبر الماضي وهناك ورشتان في آن واحد، الورشة الأولى الإدارية، أما الثانية فهي للخدمات. لذا نعلم رسميا ونبشر مواطني ولاية سعيدة أن المرسوم التنفيذي يسمح بإنشاء وتسيير المؤسسة العمومية الاستشفائية وهذا شرف للولاية، لأنه يسمح بتوفير مصالح استشفائية، مناصب عمل لمختلف الممرضين والأطباء والعمال. أما المشكل الأساسي بمستشفى صدوقي عبد القادر يتمثل في التدفئة معللا ذلك «نحن في فصل البرودة» وموضحا أن العمل يبدأ به مباشرة خلال الأسبوع الأول من شهر يناير القادم، كما أكد أنه تمّ إنشاء خلية وهي متكونة من أطباء مختصين ومتكونة من طاقم إداري التي تشرف على الآليات واللمسات الأخيرة في هذه المستشفيات وهذا لوضعها في حيز الخدمة، خاصة جناح العمليات كله هذا خلال الأيام القليلة القادمة. وأضاف المتحدث «أن العمليات الجراحية تنطلق في أواخر شهر يناير ونحن في صدد تركيب المعدات الطبية خاصة منها ما يهم قطاع جناح العمليات وهي أجهزة التعقيم، هذا الجناح فيه أطباء جراحين وكذلك أطباء أخصائيين في التخدير والإنعاش إلى جانب طاقم طبي لمستشفى صدوقي عبد القادر ويكون التحويل مشابه لمستشفى الحساسنة، حيث يتمّ تحويل الإدارة ثم الاستعجالات الطبية فقط». وأضاف المتحدث «حتى يكون المستشفى جاهزا في استقبال المرضى، إلا أن هناك شيئا إضافيا بالنسبة لمستشفى سيدي بوبكر وبكثافته السكانية الكبيرة هي مصلحة تصفية الدم».
أما فيما يخص مصلحة الأشعة فقد أكد المسؤول الولائي للصحة أن المستشفيات الثلاث مجهزة بجهاز أشعة رقمي لأن هذا يمكّن الطبيب التعرف عن بعد، مضيفا أن المستشفيات المذكورة تعتبر من أهم المرافق الحيوية في الدوائر الثلاث وهو ما سيجنّب المرضى مشقة التنقل إلى مؤسسة أحمد مدغري أو إلى جهات أخرى، خاصة مرضى الأمراض المزمنة.
