طالب فلاحو بلدية الدهاهنة الواقعة شمال شرق عاصمة الحضنة المسيلة من السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية التدخل من أجل إعادة بعث الحياة في أراضيهم التي مسها الجفاف منذ انهيار سد بونصرون، الذي كان بمثابة المحرك الرئيسي لنشاطهم والمورد الأساسي لمواشيهم عبر قرى بلدية الدهاهنة في ظل الجفاف الذي تعرفه المنطقة منذ سنوات.
يعتمد معظم سكان قرى بلدية الدهاهنة على النشاط الفلاحي وتربية المواشي، إلا أن الكثير منهم تخلى عن ذلك في ظل الصعوبات التي تعترضه جراء ندرة مياه السقي بعد اهتراء سد بونصرون، الذي انهار بعد انجازه في ظرف وجيز، وهو ما أثر سلبا على المردود الفلاحي وبالخصوص أشجار المشمش والرمان والتين بنوعيه والذرى التي تمتاز بها منطقة لقطاطشة والقرى الأخرى، وأثّر سلبا على الغطاء النباتي وعلى تربية المواشي التي تخلى البعض عن تربيتها إلا القلة القليلة التي ما تزال تكابد عناء التشبث بالنشاط وبالمنطقة الفلاحية من خلال دفع مصاريف السقي أو الانتظار على أمل أن تمطر السماء وتزدهر الأرض.
ويقول فلاحو بلدية الدهاهنة أن سد بونصرون تقدر سعته بأكثر من 02 مليون لتر مكعب، وتصل مياه سقيه الى بلديات مجاورة على غرار بلديتي مقرة وعين الخضراء، إلا انه تحول إلى مجرد هيكل اسمنتي جراء السيول الجارفة التي كانت سببا في انهياره، فيما ارجع البعض الآخر السبب إلى سوء الانجاز.
بين هذا وذاك يبقى فلاحو الدهاهنة يعيشون على أمل أن تجد السلطات آذانا صاغية لإعادة سد بونصرون إلى العمل وبعث الحياة لديهم وإعادة العديد ممن تخلوا على نشاطهم الفلاحي الذي يعتبر بالنسبة للكثيرين مصدر رزق.