تعيش بلدية برباشة، الواقعة على بعد 45 كلم من مدينة بجاية، حالة من الركود، حيث تواجه هذه المنطقة، صعوبة في النّهوض بأوضاعها وبلوغ الازدهار الذي لطالما انتظره مواطنوها.
في ظلّ هذه الأوضاع، يشكو السكان بهذه المنطقة من مجموعة من المشاكل التي تجعل من حياتهم معاناة يومية، وهو ما أكده ممثلوهم لـ «الشعب»، ومن بينهم السيد كاشو، حيث يندّدون بالحالة المأساوية للطرقات التي يكتسيها الغبار في فترات الجفاف، ويملؤها الوحل وبرك المياه عند تساقط الأمطار، وفضلا عن هذا، تعاني البلدية من مشكلة ظهور مكبّات النفايات، خاصة التي تُجاور منها مسجد المقرّ الإداري البلدي، والتي لا تكفّ عن الاستحواذ عن مساحة أكبر كل يوم، ويعد غلق المفرغة العمومية بالمقر الإداري للدائرة، لا يكفّ من تفاقم الأوضاع مع حالة التلوّث المتقدمة، ويكاد يستحيل التصدّي لها.
بالفعل، تقول السيدة أمينة، «تأسف المواطنون على كون السلطات المعنية، لم تقم بإيجاد أي حلّ بديل على إثر القيام بغلق هذه المفرغة، وفي نفس السياق، هنالك مشكلة مطروحة أخرى، وهي ذات صلة بتوصيل غاز المدينة للمنطقة، حيث عرف دخوله حيز الخدمة تأخّرا معتبرا بالرغم من الانتهاء من تركيب الشبكة، والكل مستاء بهذه المنطقة الجبلية، كون المؤسّسة التي قامت بوضع وتركيب أنابيب غاز المدينة، لم تتكبّد عناء إعادة حواف الطرقات التي تم تشويهها إلى حالتها قبل الأشغال، ما أدّى إلى امتلاء الخنادق بمياه الأمطار والوحل بمجرد تساقط بعض الأمطار.
لم تُستثن الإنارة العمومية من قائمة المشاكل التي يعاني منها سكان بلدية برباشة، حيث يسجل في نظام الإنارة نقائص على مستوى عدد من الأماكن، ولعل هذا ما دفع بالمواطنين إلى التعبير عن تذمّرهم واستيائهم الشديد من هذا الوضع، والمطالبة بتركيب مصابيح في الأماكن التي تنعدم الإنارة على مستواها، ونطالب أيضا بتنظيف وتطهير تجهيزات صرف مياه الأمطار، قصد تفادي وقوع فيضانات في الأيام المطيرة».
كما طالبوا أيضا من السلطات المختصّة، ومن بينها إدارة الولاية، بالعمل على إدخال غاز المدينة حيّز الخدمة، وإصلاح الطرقات التي تدهورت حالتها على إثر أشغال وضع أنابيب الغاز، وتطهير البالوعات ومجاري الصرف المسدودة وتحويل المفرغة المجاورة للمسجد إلى مكان آخر، وصيانة المركز الإداري على الأقل ثلاثة مرّات أسبوعيا».