إطلاق حملة تحسيس واسعة بسيدي بلعباس

مديرية التجارة تحذر من تناول الفطريات السامة

سيدي بلعباس :غ. شعدو

حذرت مديرية التجارة لولاية سيدي بلعباس من إستهلاك الفطريات السامة التي تعرف تجارتها رواجا كبيرا خلال هذا الفصل حيث اطلقت بالمناسبة  حملة تحسيسية واسعة على مستوى المؤسسات التربوية  للتعريف بهذه الفطريات السامة وأثرها السلبي على صحة الإنسان.


أوضحت اكرام صنور إطار بمديرية  التجارة أن خطر تناول الفطريات السامة يتزايد خلال هذا الموسم بسبب إنتشار هذه الفطريات،  حيث تصنف الجهات المختصة  1200 نوع فقط صالح للإستهلاك  من  جملة الآلاف من الأنواع المتواجدة في الطبيعة،  وتتضمن الحملة التي أطلقتها ذات المصالح على مستوى المؤسسات التربوية تقديم نصائح تتعلق بأخطار تناول هذه الفطريات غير المراقبة،  كما  تنصح المديرية المستهلكين باقتناء الفطريات المعلبة الصحية والمضمونة .
من جهتها اطلقت مديرية الصحة لولاية سيدي بلعباس  هي الاخرى حملة تحسيسية للوقاية من التسممات الناجمة عن تناول الفطريات البرية السامة التي يتم اقتناؤها من مختلف الأماكن المعروفة بتكاثر هذا النوع من النبات حيث كشفت مصلحة الأوبئة والطب الوقائي بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية استهداف تلاميذ المؤسسات التربوية في هذه الحملة التوعوية وحسب مليكة عوراق فإن الحملة تمس بالدرجة الأولى تلاميذ الأطوار الثلاثة بالمؤسسات التربوية خاصة القاطنين بالبلديات والمناطق النائية باعتبارهم أكثر الفئات إقبالا على قطف وتناول هذه الفطريات وأضافت ان الفطريات المذكورة لا يمكن التفريق بين الصالح منها والسّام إلا بعد إجراء التحاليل المخبرية بالنظر إلى تشابهها في الشكل،  اللون وحتى الطعم .
ورغم كل هذه التحذيرات إلا أن تجارة الفطريات تنتعش بشكل ملحوظ  بالمناطق الجنوبية للولاية خلال هذا الموسم بسبب التساقطات المطرية، حيث يقبل عدد كبير من شباب المنطقة على جمع هذه الفطريات وبيعها بأثمان تصل إلى 500 دج للكيلوغرام الواحد،  كما تلقى هذه الفطريات رواجا كبيرا حيث تدخل في تحضير أطباق تقليدية محلية على غرار طبق الكسكسي بالفطر والحليب وغيره،  وحسب أحد ممتهني هذه التجارة الموسمية فإن الفطريات يتم البحث عنها في أماكن متعددة حيث تنمو في المناطق الجبلية،  الرعوية وحتى الفلاحية وعن طرق إختيار الصحية منها أفاد أنه يعرف الأنواع غير السامة عرفيا وهو الأمر الذي تناقله عن والده وعن أبناء المنطقة،  حيث أن الفطر الصحي ينمو في مجموعات في حين أن الفطر السام ينمو أحاديا في المناطق الجبلية،  كما يعد الفطر الأبيض والأحمر صالحا للإستهلاك في حين يعد الفطر الأصفر والأسود غير صالح للإستهلاك،  وأوضح أنه لم يقتن أي فطر سام طيلة سنوات عمله في تجارة الفطر والتي تفوق 30 سنة  وأن لديه زبائن دائمين يثقون في سلعه ويشترون الفطر كل موسم،  لينصح مستهلكي هذه الفطريات بإقتنائها من عند ممتهينها القدامى لضمان سلامتهم،  هذا وتبقى الوقاية أفضل الطرق للحد من خطر التسممات الناجمة عن تناول الفطريات السامة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024