يطالب أولياء المتمدرسين والتلاميذ بثانوية العقيد بوقرة بالشرفة في بلدية الشلف السلطات المحلية الإلتفات إلى الأخطار الكبرى التي تطاردهم بفعل النقائص المسجلة وعملية التهميش التي تعاني منها المؤسسة رغم ما حققته ولازالت تحققه من نتائج بفضل جهود المؤطرين والمسيرين الذين يعملون في ظروف قاسية تتطلب تدخلا استعجاليا لرفع الغبن.
«الوضعية صارت لاتطاق وتدخل الوالي أصبح ضروريا لإنقاذ أبنائنا» هكذا سجلنا صرخة الأولياء المتذمرين من الوضع الذي يحاصر أبناءهم وبات تؤثر على يومياتهم الدراسية وقدرة استيعابهم للدروس التي يبذل الأساتذة والمؤطرون مجهودات جبارة للقيام بها على أكمل وجه رغم النقائص المسجلة والتي ظلت تتخبط فيها الثانوية منذ سنوات يقول الأولياء والتلاميذ الذين طالبوا السلطات الولائية بالتحرك والنظر إليهم كبقية المؤسسات التربوية التي استفادت من مشاريع هامة يقول محدثونا.
وبخصوص هذه النقائص استغرب الأولياء والمتمدرسون مسألة تهميش الثانوية والتي لم تستفد لحد الساعة من مشروع تعويض بنائها الجاهزالذي كان مبرمجا غير أن هذه الثانوية تم تهميشها رغم ما تحمله من . فالبناء الجهاز صار يهدد صحة هؤلاء من أمراض الحساسية والربو وضيق التنفس وحتى أعراض السرطان حسب خبراء لاميانت وهذا بعدما انتهت مدة صلاحيته المقدرة بـ 15سنة في حين المؤسسة تجاوز بناؤها 35سنة.
من جانب آخر فإن رمي النفايات والمزابل بالجهة الجنوبية من الثانوية والتي صارت تشكل أكوامنا حقيقية، تنبعث منها الروائح الكريهة، أصبحت هي الأخر تزعج المتمدرسين والأساتذة بعد تسرب هذه الروائح التي عجزوا عن صدها أما تكاثرها بالرغم من تحذيرات الموجهة للسكان وعدم إكتراث مصالح النظافة بالبلدية واللجنة الولائية المشرفة على تنظيف النقاط السوداء بكامل مواقع البلدية، وهو ما اعتبرها التلاميذ والأولياء بالتهميش وإهمال لواقع المؤسسة التي مازال الطريق المؤدي إليها متدهورا على مرأى المصالح البلدية إدارة الأشغال العمومية ومديرية التعمير.
من جهة أخرى يشتكى التلاميذ من الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي مما يؤثر على سير الدروس المخبرية وباقي ماصلح الثانوية وهذا بفعل وجود الكوابل الأرضية التي تتأثر مع كل تساقط للأمطار يقول محدثونا من التلاميذ الذين يئسوا من الوضعية رغم سعي مصالح الإدارة للصيانة المتكررة للأعطاء التي تجاوزتها بفعل محدودية ميزانيتها.
أما بشأن التدفئة فهي منعدمة بالمصالح الإدارية وجهاز التسييرمما يجعل العمل قاسيا بداخل هذا البناء الجاهزالذي يوجد في مرتفع من بلدية الشلف المعرض للتيارات الهوائية الباردة التي اشتكى منها الجميع وطالبوا بتدارك الوضع. لكن ما يثير القلق من جهة أخرى هو انعدام قاعة متعددة الرياضة لفائدة التلاميذ خاصة البناء اللوالتي يتعذر عليهن ممارسة هذا النشاط في العراء المفتوح وما يشكله من أخطار أمنية على حياتهم بإعتبار المؤسسة مكشوفة يقول التلاميذ.
وأمام هذه النقائد العديدة يناشد هؤلاء الوالي مصطفى صادق الذي يتابع ملف التنمية المحلية بدقة لإصلاح الوضع وحرصه الشديد على تحسين ظروف التمدرس وتوفير الإمكانيات لإبنائنا حسب ما شدد عليه في عدة مناسبات و مواقع بعدة مؤسسات تربوية التي عاينها في ظرف قياسي منذ تنصيبه على رأس جهاز الولاية.