لاتزال القطعة الأرضية المحاذية لثانوية حسيني حسين بحي سيدي الجيلالي شمال مدينة سيدي بلعباس محل نزاع بين سكان الحي وإحدى المقاولات الخاصة، حيث طرح سكان حي التجزئة 2 المشكل أمام والي الولاية لدى زيارته لحي سيدي الجيلالي، حيث أكدوا رفضهم القاطع تحويل هذه المساحة الخضراء إلى قطعة بناء وإستغلالها من قبل إحدى المقاولات في بناء عمارات من 12 طابقا، واعتبروا القرار مجحفا في حقهم وحق أبنائهم وحق البيئة أيضا.
حيث أكدوا أن المساحة تعد المتنفس الوحيد لأبنائهم وأبناء الأحياء المجاورة،بالنظر إلى الغياب التام للمساحات الخضراء عبر كامل أحياء الجهة الشمالية للمدينة باستثناء ساحة الوئام، وأضاف السكان أنه في الوقت الذي كانوا ينتظرون مشروعا لتهيئة المساحة وخلق فضاءات ترفيهية بها، تفاجئوا بإحدى المقاولات الخاصة وهي تحط عتادها لمباشرة أشغال البناء، ما دفعهم للإحتجاج في أكثر من مناسبة ومنع المقاولة من بدء أشغال البناء .
وخلال لقائهم بالمسؤول الأول عن الولاية وتحت شعار « لا للاستحواذ على المساحات الخضراء « طالب السكان بالتدخل العاجل للسلطات المحلية من أجل إنصافهم ووقف انجاز هذا المشروع وتحويل الأرضية الشاسعة التي تتربع على مساحة تفوق 18000 متر مربع لانجاز مرافق ترفيهية وفضاءات خضراء للأطفال،وقد أكد السكان أن هذه المساحة خط أحمر ولا يمكن بأي حال من الأحوال إستغلالها لانجاز بناءات تتسبب في تضييق المحيط وخنق السكان، مطالبين أيضا المقاولة بنقل معداتها التي أصبحت تشكل خطرا على الأطفال، وفي رده على السكان طالب والي الولاية منحه مدة أسبوع للرد على ملفهم .
وبنفس الحي طالب الوالي بإعادة بعث مشروع المقطع 2 المحاذي للمؤسسة الإستشفائية دحماني سليمان والذي تم إلغاؤه سابقا، وهوالمشروع الذي يقضي بإنجاز مساحة خضراء مشابهة لمساحة حي المقطع بالمساحة المحاذية للمؤسسة الإستشفائية حيث تم الإنتهاء من الدراسة منذ سنوات قبل أن يتوقف المشروع لأسباب مجهولة، الأمر الذي دفع بذات المسؤول إلى إعادة بعث المشروع الذي يكلف غلافا ماليا قوامه 60 مليار سنتيم والذي يعد هاما في خلق توازن بيئي بالجهة الشمالية للمدينة وتمكين المجمعات السكانية المحاذية من مساحات خضراء تكون بمثابة المتنفس لهم، حيث أمر الجهات المعنية بمباشرة الأشغال بداية بنقل الشبكات الكهرباء والقنوات التحتية، قبل الإنطلاق في أشغال التهيئة بداية شهر أفريل كأقصى تقدير .