يعرف انتاج الحمضيات بولاية الشلف وفرة في المردود خلافا للسنوات الفارطة بفعل عوامل يراها الفلاحون كفيلة بتطوير شعبة الحمضيات بالولاية، غير أن سوء تنظيم السوق يجعل أسعارها مرتفعة لحد الساعة يقول المستهلكون بالمنطقة.
وبحسب تصريحات المنتجين فإن تسجيل نسبة الإرتفاع في المردود خلال خلاف السنوات الفارطة يجعل هذه الفاكهة تعود إلى سابق عهدها بفضل أساليب الدعم المعتمدة التي استفاد منها الفلاحون خلال السنوات الفارطة ولازالوا يتلقونها من طرف الدولة للنهوض بهذه الشعبة ذات المردود الإقتصادي الهام الذي تعول عليه الوزارة ضمن آليات التصدير المبرمجة التي سطرتها مديرية الفلاحية مع الغرفة الفلاحية بالولاية.
وبحسب رئيس الغرفة عبد القادر حجوطي ومصالح المديرية فإن عدد المساحة المخصصة لهذه السنة قد فاقت 8آلاف هكتار من الأراضي المخصصة لمنتوج الحمضيات المعروفة بمناطقة أولاد فارس وواد السلي وبوقادير وأم الدروع وواد الفضة والكريمية والشلف وأولاد بن عبد القادر وأولاد عباس والأبيض مجاجة وغيرها من المناطق المعروفة بالولاية. وهي نسبة لم تكن مخصصة من قبل لهذه الفاكهة التي تعرف تطورا في عمليات الغرس والعناية بها.
ومن جانب آخر فإن المردود الذي وصل هذه السنة إلى ما يفوق 650إلى 700قنطار في الهكتار الواحد لم يبلغه الإنتاج في السنوات القريبة المنصرمة والتي لم يتجاوز فيها المردود ما بين 250و300قنطار في الهكتار الواحد يشير محدثونا من المنتجين والإداريين الذين يمتلكون تجربة كبيرة في انتاج هذه الشعبة التي عادت بقوة لتطرح انشغالات بين أوساط المنتجين ينتظر تسويتها في القريب العاجل يقول المنتجون.
ومن بين الإنشغالات التي يطرحها واقع الحمضيات بالولاية هو تنظيم السوق الذي مازال فوضويا ، حيث تم عمليات البيع في عدة أماكن وبطريقة غير منظمة، مما يجعل أسعارها تتضارب من بائع إلى آخر ناهيك عن عدم نضج المنتوج وهذا في غياب المراقبة وتدخل المصالح المعنية لردع المخالفين الذين وجدوا فراغا رهيبا في المراقبة.حيث يصل السعر ما بين 120و250 د.ج وكأن المنتوج ليس من منتوج الولاية ، لأن بعض المواقع الفوضوية لعمليات البيع تقع عن مساحة بستان الحمضيات سوى بـ 5أمتار والسعر فيها جنونيا. وأمام هذه الفوضوى طالب المستهلكون بتنظيم ومراقبة عمليات البيع المسجلة هذه الأيام.