سجّلت مديرية التشغيل لولاية تيزي وزوإلى غاية شهر سبتمبر من سنة 2018 قفزة نوعية في وسط الشباب خاصة الجامعي منه وخريجي معاهد التكوين المهني، حيث تم توظيف 13 ألف شاب في قطاعات اقتصادية حيوية تميز الولاية في مختلف الأنشطة المساهمة في خلق الثروة ومناصب الشغل من أصل 30 ألف طلب عمل، ما سمح بتخفيض نسبة البطالة بالولاية إلى حدود 7,23 بالمائة.
تواصل مديرية التشغيل ومعها أجهزة الدعم المحلية بولاية تيزي وزو مجهوداتها الميدانية لامتصاص البطالة، ومد يد المساعدة والتوجيه لعشرات الشباب الجامعي المتخرج بشهادات عليا من معاهد جامعة مولود معمري ومراكز التكوين المهني المنتشرة ببلديات الولاية لمساعدتهم على افتكاك منصب شغل، وإنشاء مؤسسات مصغرة عن طريق استغلال المقدرات الاقتصادية والموارد الطبيعة الهامة التي تزخر بها المنطقة خاصة في الجانب الفلاحي، والاستفادة من المزايا المادية والمحفزات القانونية والجبائية التي وضعتها الدولة بواسطة إدارة الضرائب وصناديق التأمين.
في هذا الجانب وحسب الإحصائيات المقدمة من طرف المديرية، فقد تم تنصيب 11374 شاب في الإطار الكلاسيكي من بينهم 2257 امرأة، إضافة إلى 1796 توظيف في إطار عقود العمل المدعمة ومناصب مالية أخرى استفادت منها الولاية تجاوزت 1500 منصب لدعم المدارس بالأعوان والحراس وتجاوز العجز الذي تعرفه المطاعم خاصة في الطور الابتدائي، بدورها تساهم أجهزة الدعم المحلية في محاربة ظاهرة البطالة وامتصاص اليد العاطلة، حيث تمكنت هذه الأخيرة من خلق حوالي 15 ألف منصب منذ نشأتها عن طريق المؤسسات المصغرة الناشطة في الميدان الاقتصادي والصناعي ومجال الخدمات، في حين تمكنت «أونساج» من تمويل 124 مشروعا خلال سنة 2018 مما سمح بخلق 352 منصب شغل و240 منصب عن طريق الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة «كناك» بفضل 94 مشروع مستحدث في هذه الفترة.
كما تشهد الولاية حركية تنموية كبيرة في المجال الاقتصادي بفضل نشاط المؤسسات المصغرة التي بدأت تكتسب مزيدا من المساحات في مجال الاستثمار بفضل المناطق الصناعية واستغلال القدرات الكبيرة التي تزخر بها الولاية في عدد من الأنشطة من أبرزها القطاع الفلاحي والثروة الحيوانية، حيث تحتل الولاية مراتب متقدمة في إنتاج الزيتون وحليب الأبقار، بالإضافة إلى أنشطة أخرى صناعية في مقدمتها الصناعة التقليدية والحرف التي تشكل أيضا نسبة هامة من مجال الأنشطة المحلية واليد العاملة رغم الصعوبات التي لا تزال تعترض هذا القطاع كمشكل المواد الأولية والتسويق، وكل هذه الديناميكية ساهمت في تنشيط ميدان التوظيف ومحاربة البطالة التي تراجعت في السنوات الأخيرة بصفة ملحوظة.