لايزال الطريق السّيار في جهته الوسطى المتعلق بشطره الخاص بولاية البويرة يحصد أرواح العديد من الأشخاص رغم كل الحملات التحسيسية لفائدة مستعمليه، متسببا في الكثير من المآسي للعائلات الجزائرية وخاصة السائقين.
ظاهرة خطيرة أرجعها المتتبّعون للملف بتهور السائقين ولامبالاتهم، حيث باتوا يستعملون سرعة جنونية رغم المسالك الوعرة والمنعرجات والمنحدرات الخطيرة التي تميز المنطقة الجبلية للولاية المعروفة بمسالكها الوعرة التي صعبت مهمة إنجاز الطريق من طرف مكاتب الدراسات والمؤسسات، معتبرين إياها بالمهمة الصعبة، غير أنها لم تكن مستحيلة حيث تحقّق حلم السيار شرق - غرب.
طريق وصفه العديد من المواطنين في تصريح لـ «الشعب» بطريق الموت بعد أن بات يشهد حوادث مرور مميتة، وبشكل دائم إن لم نقل بصورة يومية باتت تطبع هذا الشطر الذي يعرف حركة مرورية كبيرة باعتباره يربط شرق الجزائر بغربها بحركية مرورية مكثفة، خاصة ما تعلق بالمركبات ذات الوزن الثقيل الذين يعتبرهم العديد النقطة السوداء بالنظر إلى السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة، مشكّلين خطرا حقيقيا على الاخرين الذين عبّروا عن استيائهم من مثل هذه التصرفات اللامسؤولة التي تضع حياة مستعملي هذا الطريق في خطر حقيقي.
«الشعب» وقفت على الوضعية المرورية لهذا الشطر، حيث كان لها حديث مع عديد المواطنين الذين استحسنوا فوائده في اختصار الطريق، والوقت القصير الذي باتوا يقضونه في اجتياز الولايات قبل أن يتطرقوا الى الواقع المرير الذي يشهده اليوم في ظل لامبالاة الكثير من مستعمليه.
وتصادف وجودنا بهذا الطريق وقوع حادث مرور أليم على مستوى المقطع الخاص بالأخضرية، تسبّب في شل حركة المرور لعدة ساعات جعلت مستعملي الطريق في حالة كبيرة من التذمر، خاصة أصحاب سيارات الأجرة الذين يستعملون الطريق بشكل يومي، معتبرين أن الوضع قد زاد عن حده، ولم يعد يحتمل باعتبار أن هذه الصورة باتت يومية، فالطريق على حد قول السائقين بات مجزرة لأصحاب السيارات.
ويعرف الطريق مقاطع صعبة الاجتياز على السائق مراعاتها وتوخي الحذر لتفادي حوادث مميتة مثل هذه التي نعرفها يوميا، والتي باتت تتسبب في شل حركة المرور لساعات طويلة باعتبار الطريق يعرف حركية كبيرة تجعلها تختنق لمجرد حادث بسيط فما بالك لحوادث كبيرة وانزلاق السيارات.
من جهته اعتبر المواطن «جمالّ أنه يتوجب على السلطات إيجاد حلول لتوعية مستعمليه، والوضع حسبه بات لا يطاق ويجب وضع حد لهذه التجاوزات التي تودي بحياة المواطنين وتعرض الطريق إلى اهتراء، حيث بتنا نشهد الكثير من الانهيارات الخاصة بالصخرة التي تتوسّط الطريق ما بين الاتجاهين ناهيك عن سقوط أعمدة الكهرباء جراء اصطدام المركبات بها.
وهنا الوضع يضيف المواطن «جمال» لم يعد يعني حياة المواطن فقط بل حتى التخريب الذي تتسبّب فيه هذه الحوادث الخطيرة، هذا دون الحديث عن الوضعية المرورية المختنقة التي باتت لا تطاق.
وفي ظل جملة هذه المشاكل والمخاطر التي تميز الطريق السيار في الشطر الخاص بولاية البويرة، يدعو المواطنون مستعملي الطريق لتوخي الحذر والتريث عند استعماله، مع مراعاة خصوصية الشطر الذي يعرف منحدرات ومنعرجات خطيرة توجب التخفيضمن السرعة لدى اجتيازها.
