حرفيو بلعباس يشتكون تكدّس منتوجاتهم

المطالبة بمحلات ثابتة ومشكل المواد الأولية ما زال قائما

بلعباس: غ. شعدو

جدد حرفيو ولاية سيدي بلعباس على هامش الإحتفال باليوم الوطني للحرفي، مطالبهم المتمثلة في دعم هذا المجال الحيوي باعتباره بديلا من البدائل الإقتصادية التي يعول عليها للنهوض بالإقتصاد الوطني وخلق مناصب شغل وإعادة بعث القطاع السياحي الذي  يرتبط نجاحه إرتباطا وثيقا بالصناعات التقليدية والحرف .

تسجل غرفة الصناعات التقليدية لولاية سيدي بلعباس إرتفاعا مستمرا في عدد الحرفيين بالولاية رغم المشاكل والعراقيل التي تشوب القطاع، حيث فاق عدد الحرفيين 5 آلاف حرفي في مختلف التخصصات خلال السنة الجارية، وهي الفئة التي تطالب بالإلتفاتة الجدية والتكفل الأمثل خاصة ما تعلق بالتسويق الذي يعد الشغل الشاغل لمعظم الحرفيين، وفي هذا الصدد أكد الحرفيون أن عملية تسويق منتجاتهم تقتصر على المشاركة في المعارض وبعض الطلبيات المتفرقة من الزبائن الدائمين بسبب انعدام محلات تضمن التسويق الدائم للمنتجات وهو الأمر الذي دفع بهؤلاء إلى تجديد مطلبهم القاضي بالحصول على محلات تجارية تضمن لهم عملية التسويق وتحقق لهم الإستقرار المهني في ظل المنافسة الشرسة التي تطبع السوق الوطنية والمحلية التي غزتها المنتجات المستوردة . كما طالب الحرفيون أيضا بدعمهم من أجل الحصول على المواد الأولية التي تعتبر أهم المشاكل التي تعيق نشاطهم، إذ يجد العديد منهم خاصة من ممارسي الحرف المهددة بالزوال صعوبات كبيرة في إقتناء المواد الأولية، على غرار مادة الجلود التي تدخل في صناعة الاحذية التقليدية والحقائب اليدوية والتي شهدت تراجعا كبيرا بعد غلق العديد من مصانع الجلود، وكذا مادة الحلفاء التي لم تعد متوفرة بالكم الكافي بسبب مشاكل التصحر والرعي العشوائي مما تسبب في إتلاف مساحات واسعة منها وأثر بشكل سلبي على ممارسي حرفة صناعة الأواني المنزلية بمادة الحلفاء. وفي ذات السياق يعاني ممارسو حرفة الخياطة التقليدية من غلاء المواد الأولية والأقمشة التي يتحكم فيها مضاربون بعد إستيرادها من الخارج.
وعن الجهود المبذولة لترقية المنتوج الحرفي المحلي، أفاد سمير شعيب، إطار بغرفة الصناعات بتسطير برنامج طموح لإعادة بعث الحرف والصناعات التقليدية بجنوب الولاية من خلال ترميم 6 ورشات للصناعات التقليدية بكل من مرحوم، بئر الحمام،سيدي شعيب، والتي ستدخل الخدمة قريبا، حيث ستختص في الحرف المحلية للمنطقة كالصناعات الخزفية، الزرابي، صناعة الصوف والجلود .
من جهتها، أحصت الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر إستحداث حوالي 400 مشروع، منذ بداية السنة الجارية، في عديد المجالات أهمها مجال الحرف كصناعة الخزف، الخياطة، النجارة، الديكور، صناعة الحلي، بعد أن إستفاد أصحابها من مواد أولية ساعدتهم على مباشرة أنشطتهم الحرفية وولوج عالم الشغل، بالإضافة إلى مستفيدين آخرين تحصلوا على قروض مالية مكنتهم من خلق مؤسسات مصغرة في المجال، كما تم إستحداث 20 مشروعا متعلقا بالصناعات التقليدية والحرف تم تمويله من قبل وكالة أونساج.
 للإشارة، فإن القرض المصغر شهد إقبالا معتبرا خلال الفترة الأخيرة بدليل تمويل الوكالة لأزيد من 12 ألف مشروع منذ إنشائها سواءً المشاريع المتعلقة بشراء المواد الأولية أو تلك المتعلقة بالتمويل الثلاثي، من جملة 15 ألف مشروع مؤهل ينتظر التمويل، هذا وكشفت ذات الوكالة أن نسبة تسديد القروض بلغت 60 بالمائة بعد أن تمكن أصحاب المشاريع الناجحة في خلق حيز لهم بعالم الشغل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024