100 متبرع نظامي فقط
أكدت رئيسة وحدة حقن الدم بالمؤسسة الاستشفائية مسلم الطيب السيدة قنديل، أن كيس دم واحد لا ينقذ حياة شخص واحد كما هو شائع، بل يمكن أن ينقذ 3 أرواح لما يستخرج من مركبات وعناصر من كيس الدم الواحد.
موضحة في حديث لـ»الشعب» أنه يتمّ استخراج الكريات الحمراء التي يستفيد منها المريض بفقر الدم، وتستخرج البلازما لعلاج مرضى التهاب الكبد الفيروس، إضافة إلى الصفائح الدموية التي تستعمل في علاج مرضى مختلف السرطانات، وأضافت السيدة بوقنديل أنه لا بد أن يعرف المتبرعون بالدم أن التزامهم دوريا بنزع الدم لا يؤثر على صحتهم بل له منافع لا تحصى، مشيرة في حديثها أن التبرّع المناسباتي وبين أهالي المرضى هو الأكثر شيوعا في أوساط المجتمع، في حين تحتاج بنوك الدم إلى التموين المستمر بمختلف الزمر الدموية من اجل تغطية حاجيات المرضى، الأمر الذي تسعى اليه وحدة حقّ الدم بمسلم الطيب لتعزيز ثقافة التبرع بالدم وبعثها بين المواطنين من خلال حملات تحسيسية مستمرة.
وتمكنت وحدة حقن الدم بمستشفى مسلم الطيب من جمع 350 كيس من مختلف الزمر، وهي كمية معتبرة تمكن من تغطية حاجيات المصلحة الولائية للأم والطفل كما يلجأ إليها باقي مستشفيات الولاية في توفير هذه المادة الحيوية لإنقاذ الحالات الحرجة خاصة من ضحايا حوادث المرور والأورام السرطانية، ذلك لا يمنع من حصول العجز في توفير بعض الزمر الدموية التي يسهل توفيرها بين أفراد العائلة والزمر القليلة التي يعدّ حامليها على رؤوس الأصابع، حيث قالت السيدة قنديل، أن مصلحة حقن الدم لمسلم الطيب تحصي ما يقل عن 100 متبرع نظامي فقط وهو عدد لا يرقى كثيرا إلى مواصفات المجتمع المتشبع بالقيم الدينية والتضامنية، داعية في ذات السياق إلى التبرع الدوري والمنتظم بالدم لحاجة الجسم إلى ذلك على الأقل 3 مرات سنويا.