المزرعة النّموذجية للمستثمر بن عيني ببلدية بئر ولد خليفة

مردود قياسي في المنتوج الفلاحي بكفاءات علمية جزائرية

عين الدفلى: و - ي - أعرايبي

حقّق الإستثمار الفلاحي بعين الدفلى نتائج مشجّعة من خلال عصرنة القطاع والإعتماد على الإمكانيات والتجارب المهنية التي من شأنها الرفع من حجم المردود الإنتاجي، كما هو الحال بالمزرعة العصرية للمنتوجات الفلاحية ببلدية بئر ولد خليفة التي صارت أنموذجا في التنمية المحلية بالولاية، حسب خبراء القطاع الذين يراهنون عن تجاوز سقف الإستثمارات بالمزرعة العصرية 625 مليار سنتيم.
وبالنظر إلى المعطيات التي كشف عنها المستثمر مصطفى بن عيني، فإن تربع المزرعة التي بحوزتها 1500 هكتار منها 400 هكتار مخصصة لمنتوج البطاطا و200 هكتار للقمح الصلب و100 هكتار من الأعلاف وأنواع أخرى مكّنت من توفير 128 و400 منصب شغل دائم بحسب اتساع الرقعة وتنوع المنتوج وكثافته ومردوده، الذي قفز إلى أرقام قياسية أرجعها ذات المستثمر إلى الإمكانيات المتوفرة واستخدام الأساليب الحديثة والإعتماد على الكفاءات العلمية الجزائرية المختصة التي تتابع المشاريع مع الإستفادة من التجارب والخبراء الأجانب بهدف تطوير الأساليب الفلاحية الناجحة التي وجدت ظروف النجاح والتربة الغنية، يقول مصطفى بن عيني الذي كان عند التزاماته التي منحها لمسؤولي وزارة الفلاحة في توفير الإنتاج بالقدر الكافي كتحقيق مردود 400 قنطار في الهكتار الواحد من منتوج البطاطا مع تربية البذور.
هذه المشاريع الفلاحية سواء ببلدية بئر ولد خليفة أو عدة بلديات بالولاية مكّنت من تموين عدة ولايات بالمنتوجات الفلاحية، يقول محدّثنا الذي يحرص على تطوير الإستثمار وتوسيعه إلى عدة مجالات من خلال الإستثمار في كفاءات الشباب وبحوثهم العلمية لكسب معركة المردود وتأمين الطلب الوطني من خلال الإكتفاء الذاتي الذي يراه يتحقق يوما بعد يوم. هذا الرّهان الذي وصلت إليه المزرعة العصرية للمنتوجات الفلاحية صار بحاجة - حسب والي عين الدفلى بن يوسف عزيز - إلى وقفة تقييمية، وإجراء مقارنة لمردود هذه الأراضي قبل سنوات مضت وواقعها الحالي من حيث عدة جوانب يراها ذات المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية بالإجراء المهم حتى نفسح المجال لمثل هكذا تجارب ناجحة، والتي أثبتت نجاعتها الميدانية من الناحية الإقتصادية والإجتماعية وتنمية المنطقة على وجه الخصوص والمنتوج الوطني على وجه العموم، يقول ذات المسؤول الذي حثّ ذات المستثمر وفلاحي الولاية بتحديد الأسعار وجعلها معقولة حتى نوفر المنتوج للمستهلك بأثمان مقبولة داخل عين الدفلى وبالولايات الأخرى ما دمنا نمتلك مخزونا انتاجيا وفيرا. لذا وجّه دعوة للمنتجين الفلاحيين للتقرب من مناطق النشاطات لإنجاز غرف التبريد والوحدات التحويلية الصناعية سواء بتبركانين أو بومدفع أو الحسينية ومناطق أخرى، يشير محدثنا الذي شجّع ذات المستثمر على إرادته وبرنامج الإستثماري، ومساهمته في التنمية المحلية والإقتصاد الوطني، وهي رسالة لكل الفلاحين.
وفي ذات السياق، أوضح ذات المستثمر بن عيني أن قدرة التخزين لازالت قليلة بعين الدفلى بالرغم ما تحقّق خلال هذه السنوات المنصرمة من هياكل، مشيرا إلى أن الخسائر التي يتكبّدها المنتجون، تفرض علينا تكثيف إنجاز مراكز التبريد ورفع نسبة التخزين والمردود، وتخفيف المصاريف خاصة في مجال الأدوية والأسمدة، الأمر الذي جعل الوالي يعد الفلاحين بمساعدتهم من خلال التدخل لدى الجهات المعنية حفاظا على النضج الفلاحي والإستثماري الذي وصل إليه هؤلاء بعين الدفلى وبعدة ولايات التي ينشطون فيها، حسب ذات المستثمر الذي كشف عن مشروع تربية البقر الحلوب وتوفير اللحوم الحمراء من خلال استيراد 500 بقرة و200 عجل، وهو ما اعتبره الخبراء كالطبيب والمفتش البيطري مداني بوعلام بالخطوة التي تمكن القطاع من قطع شوطا مهما في هذه الشعبة من جهة، وتجاوز سقف المشاريع الإستثمارية المحققة ما قيمته 623 مليار في الوقت الراهن.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024