شرعت بلدية وادي غير في عملية واسعة تستهدف القضاء على أكواخ التجارة الفوضوية المشيّدة على حواف الطريق الوطني رقم 12 من طرف بائعي الخضر والفواكه، وهذا طبقا للأوامر التي صدرت عن والي الولاية.
أكد رئيس بلدية وادي غير، ياسين رمضان، لـ»الشعب»،أنه تمّ الشروع في القضاء على كل أكواخ التجارة الفوضوية، حيث تلقى تعليمات صارمة من قبل والي ولاية بجاية، قصد الشروع في عملية هدم كل الأكواخ المتواجدة على طول الطريق الوطني رقم 12، والتي قام بائعو الخضر والفواكه بتشييدها بطريقة غير قانونية، حيث تمّ استعمال الصفائح المعدنية والخشب، واحتلت مساحات واسعة على حواف الطريق الوطني رقم 12، ما يعني أنها تشكّل خطرا محتملا على حركة المرور، كما أنّها مصدر تلوث للمحيط بفعل السلع التالفة التي ترمى أو تحرق خلف الأكواخ.
السيد رمضان أردف بالقول، وعليه وعلى إثر التعليمات الصادرة، سيتم في إطار هذه العملية، ترحيل عشرات من تجار الفواكه والخضر غير القارّين، والذين مارسوا نشاطهم التجاري على حواف الطريق الوطني رقم 12 منذ سنوات عدّة.
وفي ظلّ هذه الأوضاع، يتساءل هؤلاء التجار عن مستقبل نشاطهم، الذي يمثل بالنسبة للعديد منهم مصدر الرزق الرئيسي، وقد طالبوا السلطات العمومية وفقا لتصريحات بعضهم، بالقيام بتسوية أوضاعهم ووضع مساحات لائقة تحت تصرفهم، قصد متابعة ممارسة نشاطهم التجاري ضمن إطار قانوني منظّم.
هذا، وينبغي التذكير أن مصالح بلدية وادغير قد أطلقت، بمجرد تعيين الجهاز التنفيذي البلدي على إثر تحرير المجلس الشعبي البلدي منذ أكثر من شهرين، عملية تنظيف وتطهير واسعة مسّت قرى البلدية وقنوات الصرف الممتدة على طول الطريق الوطني رقم 12، وقد سخّرت كل الإمكانيات المادية والبشرية للقضاء على المفرغات العشوائية المتواجدة بكثرة على مستوى البلدية، وكذا تنظيف وتطهير البالوعات ومجاري صرف مياه الأمطار، مع العلم أن فرق التنظيف التابعة للبلدية تستفيد من مساعدة عمال مديرية الأشغال العمومية، عندما يتعلق الأمر بتطهير البالوعات ومجاري الصرف الممتدة على طول حواف الطريق الوطني رقم 12، مثلما كان الأمر مؤخرا في كل من قريتي إيباشيرن وإيبوراسن وكذا بالمقر الرئيسي للبلدية.