إستفادت ولاية سيدي بلعباس من 800 منصب شغل في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني ستوجه هذه المناصب لتسيير المطاعم المدرسية والإبتدائيات الموزعة عبر كامل تراب الولاية.
كشف نور الدين حيادسي مدير الوكالة الولائية للتشغيل أن الولاية إستفادت من 813 منصب في إطار المساعدة على الإدماج المهني تم توزيعها بالتنسيق مع مصالح الولاية على كل بلديات الولاية لتسيير المطاعم المدرسية وتغطية النقص المسجل في العمال المهنيين الحاصلين على شهادات تكوينية تؤهلهم للعمل في هذا المجال، وقد تمّ تنصيب الشباب المعنيين من أصحاب الشهادات والمؤهلات عبر 52 بلدية بنسبة 76 بالمائة من جملة المناصب الموزعة. وأضاف ذات المسؤول، أن الهدف الأساسي يكمن في تأهيل العمال المستفيدين من المناصب من قبل العمال ذوي الخبرة خاصة في مجال الطبخ الجماعي باعتبار أن عقود المساعدة على الإدماج تفرض تكوين ميداني للمستفيدين من قبل العمال القدامى في خطوة للإستفادة من خبراتهم قبل إحالتهم على التقاعد. هذا وستمكن العملية إجمالا من التخفيف من النقائص التي تشهدها جل المطاعم المدرسية في مجال اليد العاملة المؤهلة، لكن المشكل المطروح حاليا في عديد البلديات يكمن في توفر مناصب شاغرة وفي المقابل انعدام الشباب الحاصلين على شهادات تكوينية في المجالات المطلوبة كالطبخ مثلا وهي المهن التي تلقى عزوفا كبيرا من قبل الشباب المقبلين على التكوين.
للإشارة، فإن مشكل الوجبات الباردة لا يزال يعيق عمليات الإطعام في عديد البلديات، حيث أحصت الجهات الوصية سابقا نسبة 20 بالمائة من المطاعم التي لا تزال تقدم وجبات باردة للتلاميذ بسبب النقص الكبير المسجل في عمال المطاعم المدرسية والذين توكل مهمة توظيفهم إلى مصالح البلدية، باعتبار أن تسيير هذه المطاعم يندرج ضمن مهامها. وتتوفر الولاية إجمالا على 206 مطعم مدرسي يقدم خدمات الإطعام لحوالي 64 ألف تلميذ في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة.