في استعراض لأهم التدابير التي اتخذها المسؤولون المحليون للتقليل من الأخطار المحدقة أوضح رئيس بلدية تيارت السيد بوثلجة رابح أن مدينة تيارت لم تعد في خطر من الفيضانات بسبب التدابير المتخذة منذ عدة سنوات، حيث تمّ تجديد جميع البالوعات رغم كثرتها.
كما تمّ تجديد قنوات مياه الصريف الصحي والقنوات التي تستوعب مياه الأمطار، ولا سيما في النقاط التي كانت تسمى «السوداء»، لأن مدينة تيارت تتواجد بين منحدرات كأعالي سيدي خالد وهي المدينة الأولى لتيارت، كذلك وسط المدينة، حيث سخّرت جميع الامكانيات المادية والبشرية للبلدية والبقاء على أهبة الاستعداد للتدخل الفوري عند كل طارئ، وأضاف السيد بوثلجة ان والي ولاية تيارت وعد المجلس البلدي لمنحه مبلغا معتبرا لمشروع كبير سيشرع في تنفيذه قريبا قبيل حلول الامطار، علما ان الفترة الماضية التي شهدت تساقطا معتبرا الامطار لم تسجل اي خسائر سواء مادية او بشرية، ان البلدية تملك امكانيات وآليات كبيرة للتصدي للمخاطر، كما تشارك في العملية مديرية الاشغال العمومية لكونها بداخل تراب بلدية تيارت وكذلك ديوان التطهير المسخر لكل طارئ.
أما بلدية فرندة التي شهدت فيضانات طيلة السنوات المتتالية الماضية بسبب نسيجها الجغرافي، حيث شيّدت على قمم الهضاب والجبال، فلم تشهد تدابير من شأنها وقف الهزات للبنية التحية للمدينة فحي الباتوار مثلا يشهد كل سنة فيضانات تؤثر على المواطنين، حيث يشتكي سكان أحياء سيدي الناصر وحطاب احمد وعباس والحسين من تدهور حالة الطرقات وانسداد البالوعات، حيث أقرّ رئيس بلدية فرندة السيد ماحي ساعد بخطورة الوضع وقلة الامكانيات لمواجهة خطر الفيضانات التي تنطلق من الجهة الغربية للمدينة من اعلى منحدر الى محطة سيارات الاجرة الى طريق معسكر. كلها بؤر تشكل اخطارا على المارة وـ حسب رئيس بلدية فرندة السيد ماحي ساعد ـ فإنه يتوجّب رسم خارطة وتدابير متأنية دون تسرّع للقضاء على النقاط السوداء، ولا سيما بمنطقة القواير التي تعدّ المصبّ الرئيسي لتصريف مياه الأمطار بفرندة. ورغم تسخير آليات وجرافات البلدية التي لا تكفي للتصدي للفيضانات ومساعدة المقاولات كولد علي وحيداري وغيرهم، غير أنه لا تكفي لتصدي مصبات اودية تدفع الى الوسط الحضري.
وقال رئيس بلدية فرندة، «كلما قصف الرعد الا وله اثر داخل بطني» في اشارة الى المخاطر والطوارئ التي تحدثها التساقطات المطرية مع قلة الامكانيات المادية والبشرية المتمثلة في اليد العاملة للتصدي لها، فقد اتلفت الامطار الاخيرة ـ يقول رئيس بلدية فرندة ـ على بعض الطرقات بالوسط الحضري نهائيا، وأثّرت على باعة الخضر بوسط المدينة، يقترح السيد ماحي ساعد دراسة عميقة وبدون ارتجال اذا ما اردنا التصدي للفيضانات التي كل سنة، يضيف رئيس البلدية.
ومن جهة اخرى طمأن السيد ماحي مواطني فرندة بأن والي ولاية تيارت السيد بن تواتي عبد السلام تعهد بمساعدة بلدية فرندة للقضاء نهائيا على النقاط السوداء.
اما بعض البلديات ولا سيما بالجهة الجنوبية للولاية مدريسة التي كان المواطنون يتأهبون كل سنة لمواجهة الفيضانات بسبب واد مدريسة الذي تصبّ فيه جميع الامطار المتساقطة من دواوير البلدية فقد تم القضاء على ظاهرة الفيضانات نهائيا بعد اكتمال مشروع واد مدريسة الذي شهد عدة تأخرات في الانجاز على مرّ عشرات السنين، لكن بعد اتمام انجازه لم يعد هناك اي خطر على المواطنين رغم التساقطات المطرية على المنطقة منذ عشر سنوات مضت.
بلدية سيدي عبد الرحمان الفلاحية هي الاخرى شق به واد كبير يقطع البلدية بوسطها على جسر كبير لم يعد خطرا على المواطنين او البنية التحتية، ويبقى الخطر ببعض المناطق كواد توسنينة وبعض النقاط السوداء على الطريق الولائي رقم 02 ومدينة السوقر هي الأخرى لا تزال تشهد مخاطر ببعض الاحياء القديمة.