لم يتم إلى حدّ اليوم تزويد عيادة إغيل علي المتعدّدة الخدمات بمصلحة الأمومة، وهو ما أدى إلى استياء كبير لدى النّساء، حيث بالرغم من توفّر هذا المرفق الصحي الجواري على مصالح طبية رئيسية، على غرار مصلحة الاستعجالات ومخبر التحاليل الطبية ومصلحة التصوير بالأشعة، وتضمنها طبيبا عاما وقاعة للعلاج، إلّا أنّ العديد من المصالح التي لا تقل أهميّتها عن السالفة الذكر فيما يتعلّق بصحة المواطن تبقى غائبة.
أكد ممثلو السكان ببلدية إغيل علي، ومن بينهم السيدة خديجة، لـ»الشعب»، «افتقار العيادة المتعدّدة الخدمات لمصلحة الأمومة أثر كثيرا على النساء الحوامل، بالرغم من توافد عديد العشرات من المرضى يوميا، وعليه لا يمكن لها توفير أية خدمة للنّساء الحوامل والموشكات على الولادة، ففيما يتعلّق بالولادات والفحوص الخاصة بأمراض النساء، يتوجّب نقل المريضات إلى مستشفى أقبو، الذي يبعد بما لا يقل عن 40 كلم عن إغيل علي، وما من شكّ في أن المشكلة تزداد حدّة بالنسبة للنساء الموشكات على الولادة اللواتي يسكنّ في القرى النائية، على سبيل قرى زينة وبوني والقلعة وتازلة وآيت سراج وغيرها من القرى، التي لا يُخفى على أحد أن المسافات الطويلة التي تفصلها عن مستشفى أقبو، يعرّض النساء اللواتي يوشكن على الولادة لخطر الولادة في الطريق قبل بلوغ المستشفى، هذا دون الحديث عن الإحراج الشديد الذي يسبّبه ذلك».
ومن جهته، يقول السيد جمالي، «عدم توفّر سيارة إسعاف على مستوى العيادة لنقل النساء الموشكات على الولادة إلى مستشفى أقبو غير كاف، فالمسافة التي يتوجّب قطعها طويلة، وعليه فليس من الغريب إن قام السكان بالمطالبة بإنشاء مصلحة أمومة خاصة بالنساء الموشكات على الولادة بالعيادة، وبالتالي القيام بتوظيف طبيب أخصّائي في أمراض النساء وكذا توظيف قابلة. وعلى صعيد آخر، ومن دواعي الأسف أن هذه العيادة التي تسجّل العديد من النقائص، تفتقر حتى إلى الأطبّاء الأخصّائيين، خاصة أن هنالك في منطقتنا، عدد كبير من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وداء السّكري، ولا أفهم لما لا تقوم العيادة بتوظيف طبيب أخصائيين، خاصة أن معظم السّكان ينتمون إلى الشريحة الاجتماعية البسيطة، وليت ما تمّت الإشارة إليه أعلاه كل ما تفتقر إليه عيادة إغيل علي المتعدّدة الخدمات، فعديدة هي الاختصاصات الأخرى التي تعرف غيابا بارزا، ومن بينها طبّ الأطفال وطبّ الجهاز الهضمي وطبّ الأمراض المفصلية وغيرها من الاختصاصات، التي نأمل في توفرها لمساعدة السكان على الاستقرار من جهة، والتخفيف من الضغط الذي يعاني منه مستشفى أقبو».