كشف المقدم ناصر بوشريفي مدير الحماية المدنية لولاية المدية عن وجود مخطط للتدخل الميداني خاص بالفيضانات مصادق عليه بمحتوى القرار الولائي تحت رقم 108 مؤرخ في 24 جانفي 2018، كما أن كل بلدية لديها مخطط تدخل مصادق على كل واحد منه من طرف السيد الوالي .
أوضح أنه بالاضافه إلى هذه المخططات هناك مخطط ولائي لتنظيم التدخلات مصادق عليه من طرف السيدين والي الولاية والمدير العام للحماية المدنية تحت رقم 1178 مؤرخ في 22 أكتوبر 2017، سيتم تحيينه مستقبلا، مستطردا حديثه أنه فيما يخص خطر الفيضانات المحتملة فكل قطاع له خصوصياته أو مخطط تدخل خاص به ومخططات كل القطاعات توضع تحت تصرف الحماية المدنية بقصد وضع مخطط تدخل ولائي شامل وتتمثل هذه القطاعات ـ حسبه ـ في الحماية المدنية، الدرك والأمن، الصحة والسكان، ديوان الترقية والتسيير العقاري، التجارة، النقل، الري، الطاقة، والأشغال العمومية.
وحصر مدير الحماية المدنية بهذه الولاية المناطق الأكثر عرضة لحدوث فيضانات بـ36 مكانا، عبر 22 بلدية، من بينها شعبة الأمير عياش ببني سليمان، الطريق الوطني رقم 1 على مستوى سد بوغزول، واد الحكم ببلدية سغوان، القرية الفلاحيه ببلدية السواقي، واد الحد ببلدية تابلاط، جسر الشلف ببلدية قصرالبخاري، مجرى واد حربيل ببلدية واد حربيل.
وذكر ذات المسؤول، في هذا الصدد أنه إلى جانب خطر الفيضانات هناك سبعة أخطار أخرى تتمثل في العواصف والرياح، ارتفاع درجة الحرارة، الزلازل، الضباب والثلوج، الجفاف، حرائق الغابات، والتلوث، مشيرا في هذا الشأن بأن مصالحه جاهزة للتدخل في أي طارئ أو خطر يتناسب مع الظرف المناخي المعيش سواء تعلق الأمر بالفيضانات أو الزلازل، حيث تمّ اتخاذ عدة إجراءات علمية، من بينها احصاء كل النقاط السوداء الخاصة باحتمال حدوث فيضانات، تعليق كل العطل السنوية للأفراد، تفقد ومعانية كل الإمكانيات الخاصة بهذا الخطر، وضع حيز الخدمة لكل الآليات والامكانيات الخاصة بخطر الفيضانات، تنصيب مداومات على مستوى كل الوحدات، تفعيل خلية الغطس المشكله من 14 فردا و 03 زوارق مطاطية، على أنه سيتم الشروع هذه الأيام في عمل تحسيسي وتوعوي للنتبيه لخطر الفيضانات وما قد ينجر عنه في مثل هذه الحالات المعروفة بالتقلبات الجوية، إلى جانب ذلك تمّ وضع استراتيجية ميدانية مع رؤساء البلديات لاحتواء الوضع في أي تدخل، إحصاء مناطق الإيواء الموقت عند حدوث فيضانات، علاوة على تفعيل المخزون الأمني الولائي لمجابهة أي خطر كان يحتوي العديد من المعدات والأفرشة والخيام، مع إعطاء الأهمية القصوى للنشرات الجوية اليومية، مختتما حديثه الحصري بأن مصالحه هي بصدد أيضا إعداد مناورة افتراضية خاصة بخطر الفيضانات لتجريب كل المقاييس ومدى جاهزيتها، ناهيك عن حتمية رصد التعداد البشري الذي يتزايد بحسب تقييم الكارثة إلى جانب أنه وفي حالة وجود نشريه جوية خاصة يتمّ الحجز الكلي للمستخدمين لمجابهة الخطر سواء كان فياضانات أو زلازل.