استفادت ولاية معسكر من 7 مشاريع لصيانة وتأهيل الطرق البلدية والريفية كانت محل انشغال دائم للمواطنين ومستعملي الطريق، وبلغت القيمة المالية الموجهة لهذه المشاريع على مسافة 34 كلم، 250 مليون دينار حسب ما علم من مدير الأشغال العمومية لمعسكر نقاش الطاهر.
في وقت بلغت احتياجات الولاية لصيانة شبكة الطرق وتأهيلها 300 مليون دينار بحسب ذات المصدر، الذي أكد أن افتكاك مشاريع بهذه الأهمية في الظروف المالية الراهنة يعتبر مكسبا لولاية معسكر التي استفادت في وقت سابق من برامج تنموية ضخمة من أجل توسيع شبكة الطرق في إطار المخطط الخماسي لرئيس الجمهورية، وأكد نقاش طاهر في حديثه لـ»الشعب»، أنه يرتقب تسجيل مشاريع أخرى بذات الأهمية لصالح الولاية من أجل تنفيذ 7 مشاريع أخرى بقيمة 150 مليون دينار، مشيرا في ذات السياق أن المشاريع المسجلة استهدفت المناطق النائية والريفية على غرار دوار المحافيظ الذي طالبت ساكنته في غير مناسبة بتهيئته نتيجة صعوبة الحركة والتنقل نتيجة اهترائه الكامل، إلى جانب التجمعات السكنية المعزولة بدائرة عوف التي قد تتحول بفضل مشاريع تهيئة طرقها إلى مقصد سياحي بامتياز على غرار سيدي زيان وسيدي مبارك، ودوار سيدي الصافي بتيغينف والعرايسية بالبرج والدردارة بغريس، حيث تهدف هذه المشاريع في الأساس، بحسب مدير الأشغال العمومية إلى تسهيل تنقلات المواطنين وفك العزلة عنهم زيادة إلى إنعاش الحركية السياحية والتجارية والفلاحية بهذه المناطق.
جدل حول اختيار أرضية متحف «الأمير»
شرعت السلطات الولائية لمعسكر في الترتيبات الإدارية الرسمية لطلب رفع التجميد عن مشروع متحف الأمير عبد القادر بعد أن تمت دراسة المشروع تقنيا قبل 4 سنوات من تسجيله وتعذر إنجازه طيلة هذه الفترة بسبب الأزمة المالية، وكذا سوء اختيار الأرضية التي تلتها مشاكل ومنازعات قضائية مع صندوق التوفير والاحتياط المالك الأصلي للأرضية، على أن يتم إنجاز متحف الأمير عبد القادر على أنقاض بناية تقع في محيط القطب الجامعي مصطفى اسطمبولي، بعد الموافقة المبدئية لوزارة الثقافة التي أوفدت الأسبوع الماضي اثنين من إطاراتها لمعاينة الموقع المختار .
عاد مشروع متحف الأمير عبد القادر إلى الواجهة مثيرا قلق بعض الأوساط من قرار انجازه على أنقاض تلك البناية التي تعرضت للتخريب وتحولت في فترة سابقة إلى وكر للمنحرفين والكلاب الضالة، الأمر الذي اعتبره بعض الفاعلين في حقل الثقافة والتاريخ تقليلا من الرمزية التاريخية للأمير عبد القادر، فيما رحّبت أطراف أخرى بالقرار ودعت إلى التعجيل بتجسيد مشروع المتحف.
كانت السلطات المحلية لمعسكر قد عملت قبل أشهر على ترميم البناية بموقع زمالة الأمير عبد القادر بسيدي قادة وتحويلها إلى مكتبة زيادة على أشغال توسيع زاوية الشيخ محيي الدين بالقيطنة، مسقط رأس الأمير عبد القادر، تحضيرا لإنشاء مسلك سياحي قد يشمل جميع المحطات التي أقام بها مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.