يعيش فلاحو قرية ميزرزو التابعة إداريا إلى بلدية محمد بوضياف بالمسيلة على أمل أن يأتي يوم تتخذ فيه السلطات المحلية إجراءات من شأنها تحريك عجلة التنمية بالقرية، ومد يد المساعدة لهم من أجل مواصل النشاط الفلاحي الذي بات واجبا وإلزاما يستحيل التخلي عنه في ظل غياب أبسط الضروريات التي دفعت البعض منهم إلى الابتعاد على النشاط والنزوح إلى المناطق الحضرية.
ومن بين ما أرق الفلاحين وحدّ من نشاطهم الذي يعتبر المصدر الرئيس والأساسي لهم هو عدم توفر مياه السقي في ظل التأخير الكبير وغير المفهوم من السلطات المعنية لانجاز السد المائي ميزرزو على الرغم من انطلاق الأشغال به سنة 2015، إلا أن الأشغال به لم تكتمل وتوقفت من دون مبررات، ويعتبر السد حسب الفلاحين الركيزة الأساسية للنشاط الفلاحي بالمنطقة وتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، خاصة وأن كميات كبيرة من مياه الأمطار تضيع سدا في الأودية دون الاستفادة منها، وما يقلق كذلك الفلاحون والسكان من جهة أخرى هو اهتراء الطريق الفلاحي الذي يربط القرية بالبلدية على مسافة يمتد على 10 كلم ممّا يشكّل عائقا كبيرا للسكان، خاصة من جانب تنقلات أبنائهم للدراسة وتهرب أصحاب النقل من العمل على الخط بحكم اهترائه الشديد. وما زاد الطين بله حسب السكان هو برمجة سكنات ريفية من دون ربطها بالكهرباء الريفية، وهو ما حتّم على المستفيدين إلى تأجيل عملية استغلال سكناتهم إلى غاية تسوية الوضعية.