السلطات المحلية تتجاوب مع انشغالات السكان

انشغالات سكان منطقتي الكشاردية وملكة ببلدية بني راشد بدائرة وادي الفضة بخصوص تدهور الطريق الرابط بين العبادية وبني راشد تجاوبت معها السلطات الولائية التي خصصت عملية ضمن مشروع استعجالي لفائدة السكان وتفعيل النشاط الإجتماعي والإقتصادي بالناحية.

تحرك المصالح الولائية جاء بعد تقديم الملف الكامل لوضعية المسلك الوحيد بالطريق الولائي رقم 3 الرابط بين بلدية بني راشد بالشلف وبلدية العبادية بولاية عين الدفلى من طرف رئيس دائرة واد الفضة برحمة بلزرق للسلطات الولائية، من أجل تهيئة ذات الطريق الحيوي بالنسبة لسكان الكشاردية وملكة الذين يعتبرون ذات المسلك بالمتنفس الوحيد نحو أنشطتهم الإقتصادية والإجتماعية ـ يقول محدثنا المسؤول الأول بالدائرة ـ الذي أشعرنا بمباشرة المقاولة للأشغال في عين المكان، حسب قوله.
العملية التي أخذت طابعا استعجاليا من طرف الوالي الذي تفهم ظروف هؤلاء السكان بذات المناطق الريفية النائية، جاءت بعد المطلب الوحيد الذي رفعه السكان خلال إحتجاجهم السلمي أمام مقر بلدية بوراشد الريفية.
هذه الإستجابة خلفت إرتياحا كبيرا بين صفوف السكان الذين تنفسوا الصعداء بعد سنوات من الغبن والمآسي اليومية.
ومن جانب آخر، أوضح مسؤول الدائرة أن عدة عمليات تنموية منحها الوالي لكل من بلدية واد الفضة وبني راشد وأولاد عباس ضمن المخطط الولائي للتنمية المحلية وهذا بالقضاء على النقائص المسجلة والتي كانت ضمن مقترحات رؤساء المجالس البلدية الذين يلقون الدعم من طرف مواطنيهم بذات النواحي يشير محدثنا. هذا وقد علمنا أن السلطات الولائية بعين الدفلى قد انجزت شطرها الخاص ببلدية العبادية ضمن عمليات الربط بين شبكة الطرقات بين الولايتين ـ يقول محدثونا من سكان أولاد بن سعيد والشرفة ـ على نفس المحور من الطريق الرابط بين الولايتن، حسب مصادرنا.

جمع 8 ملايين من النفايات منذ انطلاق الحملة الوطنية

كشفت الأسرة الإعلامية بالشلف عن مرافقة المصالح المعنية والسلطات الولائية في عمليات نظافة المحيط من خلال وقفات تحسيسية وتوعوية لفائدة السكان، لمعالجة هذه المعضلة ضمن البرنامج الوطني الذي دخل الأسبوع الـ55، حسب المصالح الولائية.
تخصيص هذه الفضاءات التحسيسية والتوعوية من طرف الأسرة الإعلامية ومصالح البلدية جاء لإشراك المواطنين في هذه العملية التي مسّت كل الأحياء بحضور «الشعب» حرصا على الكشف للمواطن العمليات التنموية وإنعكاساتها على واقع السكان الذين يعدون رقما مهما في نظافة المحيط ونجاحه، وهو ما مكّن المؤسسة الإعلامية لمرافقة الفاعلين في العملية تطبيقا لتعليمات برنامج السلطات الولائية خدمة للمنطقة والمحافظة هندستها المعمارية ذات البعد الحضاري ـ يقول عبد العزيز بوكفوسة مدير الإذاعة ـ التي فتحت أبوابها لتجنيد كل الشرائح والفعاليات المدنية من جمعيات ورؤساء أحياء وسكان للمساهمة الفعلية ضمن مخطط تنظيفي تشارك فيه مصالح المديريات الولائية والهيئات المعنية بالقطاع.
تشريح واقع النظافة في ظل هذه العمليات أعتبره الإعلاميون خطوة لزرع ثقافة تنظيف المحيط من جهة الذي يهمّ بالدرجة الأولى سكان المناطق العمرانية والأحياء العتيقة التي صارت بحاجة إلى تكثيف الجهود من خلال المشاركة الجماعية ووضع كل الإمكانيات والتجهيزات من طرف الجماعات المحلية التي كشفت عن استعداداتها واستجابتها لتلبية طلبات السكان وما تقتضيه هذه العمليات ذات البعد الوطني والمحلي حفاظا على صحة المواطن والأطفال من خلال محاربة تلك البؤر التي صارت هاجسا للسكان والمصالح الولائية والهيئات المنتخبة التي انخرطت في العملية رفقة الأسرة الإعلامية التي تواكب هذه الجهود مع تكثيف عمليات التحسيس والتوعية من خلال  استغلال عناوينها وتوجيه السكان المعنيين بالدرجة الأولى نحو الإنخراط والمشاركة والإمتثال بالإجراءات الصارمة والتي ستأخذ منحى الردع والعقوبات للمخالفين ـ يقول رئيس خلية الإعلام أحمد فاطمي ـ خاصة بعد ما سجلت بعض التجاوزات في نقاط تم تسويتها، غير أن سلوكات منعزلة أعادت الوضع إلى سابقي عهده وهو ما أكده ممثل قطاع النظافة والمراقبة ببلدية الشلف سعيد طرفاوي الذي كشف عن 8 ملايين طن من النفايات التي جمعها بفضل الرمي العشوائي يقول محدثنا.