اعتبر المدير المنتدب للمصالح الفلاحية بالمقاطعة الإدارية تقرت محرز عون أن زراعة النخيل تعرف نموا ملحوظا بالمنطقة، كما أن هناك مساعي حثيثة للحفاظ على هذه الثروة، خاصة وأن تقرت تعد من المناطق التي ترتكز أساسا ومنذ القدم على زراعة النخيل التي تشكل نسبة كبيرة من المدخول الاقتصادي للكثير من العائلات.
يتوضح الاهتمام الذي تبديه الدولة للعناية بزراعة النخيل حسبما ذكر محدثنا في برنامج المبادرة المحلية الذي يهدف إلى إعادة الاعتبار لواحات النخيل والحفاظ على هذه الثروة، إضافة إلى العمل على تخصيص مساحات جديدة ومحيطات قصد غرس النخيل وتوفير مستثمرات جديدة.
ويركز برنامج إعادة الاعتبار على فتح المسالك الفلاحية، إعادة الاعتبار لآبار السقي، كهربة بعض الآبار الفلاحية، تنظيف مصارف المياه وفتح مصارف جديدة بالإضافة إلى عملية مكافحة الأعشاب الضارة، انجاز آبار جديدة للسقي وقد مست هذه العملية أغلبية بلديات المقاطعة الإدارية توقرت، كما بلغت نسبة تطبيق هذا البرنامج حوالي 80 في المائة، حيث لم يتبق منه سوى عمليات مكافحة الأعشاب الضارة وعملية الترميل التي تعد عمليات مرتبطة بتوفر التمويل المالي للانتهاء منها.
وقد أوضح ذات المسؤول أن الاهتمام بالنخيل أخذ منحى إيجابيا منذ انطلاق عملية الدعم الفلاحي سنة 2000 إلى يومنا هذا، فضلا عن البرامج التي تم إطلاقها من أجل تحفيز الفلاحين على العودة إلى حقولهم والاهتمام بها أكثر، كما أن جل المستثمرات استفادت سواء من عملية غرس جديدة أو عملية قلع للنخيل غير المنتج وإعادة الغرس، وهي إجراءات انعكست بشكل مباشر على زيادة عدد النخيل على الرغم من وجود بعض المشاكل المطروحة في زراعة النخيل والتي تتعلق ببعض المهن المرتبطة بهذا النوع من الزراعات، إذ يشتكي أصحاب النخيل من قلة اليد العاملة وهذا من أهم المشاكل التي يلاقيها القطاع حاليا، لكن التحفيزات وجميع الآليات الموضوعة من طرف الدولة ساهمت في استقطاب الشباب للانخراط في المجال الفلاحي.
وهنا أبرز أيضا المدير المنتدب للمصالح الفلاحية أن العمل جار في الوقت الحالي من أجل توسيع المساحة المسقية قصد تكثيف غرس النخيل، من خلال السياسة المنتهجة من مصالحنا خاصة في شقها المتعلق بتوجيه المستثمرين الراغبين في خوض هذا المجال في منطقتنا، حيث يتم حثهم على تخصيص مساحة معتبرة لغرس النخيل وهذا حفاظا على الثروة.
للعلم فإن نسبة إنتاج لمختلف المحاصيل هذا الموسم الفلاحي 2016/2017 للقطاع بالنسبة للأعلاف تتوزع على مساحة 1495هكتار بإنتاج يقدر بـ364.695 قنطار، الخضروات الحقلية والمحمية على مساحة 3503 هكتار بإنتاج 745.258 قنطار، منها 1581 هكتار من البطاطا بإنتاج 474.850 قنطار، أما فيما يخص التمور بشتى أنواعها فتبلغ مساحتها 11.184 هكتار بـ1139178 نخلة منتجة وبإنتاج مقدر بـ809889 قنطار، ويبلغ تعداد الإنتاج الحيواني بالنسبة للأغنام 39586 رأس، من الأبقار 691 رأس، من الماعز 68792 رأس ومن الإبل 6465 رأس وبالنسبة لإنتاج اللحوم الحمراء المراقبة وغير المراقبة قدر بـ14667 قنطار واللحوم البيضاء 4535 قنطار، أما الحليب 5 مليون لتر والعسل 06 قناطير.
تجدر الإشارة إلى أن عدد النخيل في المقاطعة الإدارية تقرت يبلغ مليون و500 ألف نخلة وهي تمثل نسبة 85 في المائة من ثروة النخيل بالولاية حسب معلومات ذات المصدر، هذا وتضم أيضا قطبين هامين في الفلاحة وهما، قطب وادي ريغ والذي يتميز بزراعة النخيل والزراعات المحمية وتربية الحيوانات والزراعة البينية وقطب منطقة الطيبات الذي يمتاز أيضا بزراعة البطاطا والخضروات والأشجار المثمرة وتربية الحيوانات.