حظيت عدّة مؤسسات تربوية ببلديتي تيبازة و بوسماعيل نهاية الأسبوع الفارط باطلالة مفاجئة للقافلة الولائية المرتبطة بالتحسيس و التوعية حول نظافة المحيط في اطار حملة واسعة النطاق تؤطرها المفتشية العامة للولاية و بمشاركة ممثلين عن عدّة جمعيات فاعلة في الميدان.
و كان والي الولاية موسى غلاي قد ألحّ مع أعضاء القافلة على الاستعداد للمرحلة العملية مستقبلا من خلال تنظيم عمليات تنظيف نموذجية بمشاركة المواطنين المعنيين إقليميا بحيث يجب تخطي مرحلة التحسيس و التوعية و التحول الى مرحلة التنفيذ و التجسيد بأوجه مختلفة، لاسيما و انّ مختلف بلديات ولاية تيبازة تشهد منذ عدّة سنوات خلت تراكما رهيبا للنفايات بمختلف أشكالها عبر مجمل الزوايا و المحاور الرئيسية للأحياء و المدن و هي الفضاءات التي يفترض بأن تبقى عذراء و خضراء .
و لأنّ تلوّث المحيط لا يرتبط بالنفايات المنزلية لوحدها فقد إجتهدت الجهة المنظمة على إدراج ممثلين عن العديد من القطاعات التقنية و الخدماتية للمشاركة في القافلة على غرار التربية و التكوين المهني و الموارد المائية و البيئة و الإدارة المحلية و الصحة و التجارة و غيرها و هي القطاعات التي ترتبط بشكل مباشر بالحياة اليومية للمواطن الذي لا يزال يرفض الانخراط في مسار حماية المحيط من التلوّث و الحفاظ على سلامة البيئة .
تجدر الاشارة الى أنّ السلطات الولائية بتيبازة كانت قد جسّدت عدّة حملات تنظيف ميدانية بتسخير و تجنيد الوسائل البشرية و المادية لعدّة قطاعات على مدار عدّة سنوات خلت الا أنّه بالرغم من استفادة عدّة نقاط سوداء من هذه البرامج المتكررة فإنّ الواقع يشهد بأنّ ظاهرة انتشار القمامة تفاقمت بشكل مثير أكثر مما كانت عليه الأمور من قبل و تضاعف عدد النقاط السوداء عبر مختلف البلديات لأسباب ترتبط أساسا بعدم توفير الأدوات اللازمة لتجسيد المخططات البلدية لتنظيف المحيط مما انعكس سلبا و بشكل مباشر على المواطن الذي رفض الانخراط في دواعي تلك المخططات بحجة عدم جاهزية برامج حماية المحيط من التلوّث.