أكّد رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بمحافظة الغابات لولاية تيبازة محمد جمال على أنّ الخسائر الناجمة عن اندلاع الحرائق بالفضاءات الغابية هذا الموسم تعتبر ضئيلة مقارنة مع ما تمّ تسجيله السنوات المنصرمة، وأرجع ذلك الى احتفاظ الغطاء الغابي برطوبة جدّ عالية.
في ذات السياق، أشار محمد جمال الى ان الحصيلة المسجلة منذ الفاتح جوان الفارط الى غاية بداية الأسبوع الجاري تقدر بـ 46 حريقا أتلف 47,58 هكتار من المساحات الخضراء التي تشمل 20,16 هكتار من الغابات و15,46 هكتار من الأدغال و10,86 هكتار من الأحراش، إضافة الى هكتار واحد من الأشجار المثمرة، في حين تمّ تسجيل حصيلة ثقيلة نسبيا خلال نفس الفترة من العام الماضي والتي شهدت إحصاء 140 حريق أسفرت عن اتلاف 476,68 هكتار من بينها 224,22 هكتار من الغابات و243,08 هكتار من الأدغال و15,63 هكتار من الأحراش.
تشير هذه الأرقام مجتمعة الى انخفاض محسوس في عدد الحرائق وكذا الخسائر الناجمة عنها هذا الموسم. ويستمر هذا الوضع بحسب محمد جمال بالنظر الى تراجع موجة الحر وبروز رطوبة عالية بالجو بالتوازي مع بداية سقوط الأمطار الخريفية الأولى الأمر الذي يعتبر عاملا مهما في الحد من حرائق الغابات.
في تفسيره لانخفاض المساحات المتلفة هذه السنة، قال محمد جمال بأنّ معدل التعرض للاحتراق يقدّر بـهكتار واحد لكل حريق ما يفسّر نجاعة جهاز التدخل الذي وضعته محافظة الغابات في الخدمة منذ بداية جوان الفارط، بحيث تسهر فرق التدخل التابعة للقطاع على مراقبة مجمل الأقاليم التابعة لها والتدخل الفوري لتنفيذ عمليات الاخماد الأولية قبل التحاق مصالح الحماية المدنية.
في حين تبقى الأسباب المؤدية الى اندلاع حريق غابة قدور بن يوسف بعين تقورايت نهاية الأسبوع الفارط تطرح أكثر من علامة استفهام حول المتسبب المباشر، فيما حصل بالنظر الى تعرّض الغابة للحريق من ثلاث نقاط متفرقة ومتباعدة ودفعة واحدة الأمر الذي يرجّح الفعل الاجرامي المتعمّد دون الحصول على دلائل اثباتية لذلك.
مع الاشارة الى ان الحريق أسفر عن إتلاف 3 هكتارات من الغطاء الغابي ويعتبر الأكبر من نوعه هذا الموسم بتيبازة.