يتوقع منتجو شعبة البطاطا بسيدي بلعباس ارتفاع أسعار هذه المادة خلال الأشهر القادمة، حيث أكد عديد المنتجين إمكانية ارتفاع الأسعار بشكل محسوس إلى غاية بداية حملة الجني نهاية شهر نوفمبر الداخل.هذا ما توقفت عنده «الشعب» بعين المكان.
من المتوقع أن ترتفع أسعار مادة البطاطا إلى ما يفوق 70 دج للكيلوغرام الواحد خلال الأشهر القادمة حسب ما أكده منتجوالشعبة، مرجعين السبب إلى عديد العوامل أهمها فساد كميات معتبرة من البطاطا بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة داخل المخازن، فضلا عن تصنيف كميات كبيرة كبذور، بالإضافة إلى الاحتكار والمضاربة الممارسة من قبل الوسطاء والتجار.
تشير الإحصائيات إلى جني أزيد من 321 قنطار في الهكتار بمساحة إجمالية مزروعة تفوق 2404 هكتار، وهي الكمية التي تعد معتبرة نظرا لمساهمتها في تغطية طلبات السوق الوطنية بنسبة تقارب العشرة بالمائة، خاصة ما تعلق بأسواق الجهة الغربية للوطن.
ويذكر أن موسم غراسة البطاطا غير موسمية قد انطلق شهر أوت المنصرم ويستمر إلى نهاية شهر سبتمبر الحالي باعتبارها الفترة الأنسب لهذا النوع من الغراسة، حيث يضاعف في هذه الأيام الفلاحون جهودهم لاستكمال غرس المساحات المبرمجة قبل انخفاض درجة الحرارة التي تساعد البذور على النمو بصفة طبيعية.
وتتمّ هذه العملية عقب تهيئة الأرض والانتقاء الجيد للبذور المحلية المخزنة على مستوى غرف التبريد أو على مستوى المخازن التقليدية مع الحرص على إقتناء النوعية الجيدة لتفادي انتشار الأمراض لضمان محصول وفير وسليم.
وفي المقابل يعاني فلاحو هذه الشعبة من عدة مشاكل أهمها غلاء البذور التي تتراوح أسعارها ما بين 50 و100 دج للكيلوغرام الواحد، ناهيك عن تكاليف الإنتاج كالأسمدة التي يتجاوز سعرها 5800 دج للقنطار الواحد، فضلا عن المعالجة الكيميائية للأمراض، حيث تتطلّب معالجة مساحة 10 هكتارات مبلغ مالي يقدر بـ 14 مليون سنتيم لإقتناء تكاليف الأدوية الخاصة بمحاربة الفطريات كـداء الميلديو الذي يعد أكثرها إنتشارا.