فوضى عارمة تشهدها حركة نقل المسافرين عبر المحطات بالعاصمة، حيث تتكرر مشاهد الفوضى وسوء التنظيم في اغلب المواقف والتي تتسبب في مشاكل جمة أثقلت كاهل المواطنين الذين أصبحوا يفضلون التنقل في سيارات الأجرة بدل عناء الانتظار وتحمل التصرفات والتجاوزات اللامسؤولة التي تصدر عن بعض السائقين والقابضين. “الشعب” عاشت هذا المشهد المتكرر وتنقل ادق التفاصيل.
خلال جولتها في بعض محطات النقل بالعاصمة نقلت “الشعب” انشغالات المواطنين، حيث أبدى معظمهم استياءهم وتذمرهم الشديدين من الفوضى وسوء التنظيم اللذين باتا يميزان محطات الحافلات، خاصة في الآونة الأخيرة، ناهيك عن مشكل انعدام الأرصفة ما يشكل خطرا على سلامة المسافرين.
يضاف الى هذا، انعدام الواقيات ببعض المواقف، ما يحول دون توفير الراحة للمسافرين الذين وبالإضافة إلى معاناتهم من انعدام الراحة في المحطة، فهم يطالبون بتدعيم الخطوط بحافلات إضافية قصد تخفيف الضغط والحدّ من مشكل الانتظار الطويل والاكتظاظ.
تصرفات أخرى اشتكى منها المسافرون عبر محطات العاصمة، تتمثل في عدم منح التذاكر للمسافرين وتعمد البعض إلى منح تذاكر منتهية الصلاحية على خلفية أن التذكرة يجب أن تحمل تاريخ ذاك اليوم كما يعمد بعض القابضين إلى الفرار بنقود الركاب وأخرى تتجلى في حمل عدد يفوق الطاقة المرخص بها قانونا، ما يحدث أزمة حقيقية داخل الحافلة ومضايقات خاصة لدى النساء.
إضافة إلى ذلك فإن بعض السائقين يتلذذون بالإفراط في السرعة وأحيانا يحدث تسابق بينهم من أجل حجز أماكن في المحطات من جهة ومحاولة مضاعفة الربح على حساب راحة الركاب وآمانهم وسلامتهم.
الانتظار الطويل داخل الحافلات بالمحطات والمواقف لفترة زمنية تفوق النصف ساعة مشكلة اخرى تثير استياء وانزعاج المسافرين قائلين لنا، ان هذا السلوك المعتمد من اصحاب الحافلات غايته حمل عدد إضافي من المسافرين حتى وإن امتلأت مقاعد الحافلة عن آخرها.
في هذا الإطار، اكد بعض المسافرين لـ«الشعب” بمحطات النقل في باش جراح، بومعطي ودرقانة انهم سئموا من هذه التصرفات اللامسؤولة من طرف الناقلين والتي باتت تثير الغضب.
وفي هذا الصدد، قالت عائشة بأنها تضطر للمكوث في الحافلة التي تشغل خط بومعطي - اول ماي مدة تفوق الساعة، مشيرة الى ان مسافة الرحلة لا تتعدى 15 دقيقة وان الفترة الزمنية التي تستغرقها الحافلة للإقلاع اكثر من وقت الرحلة..
يحدث هذا كله في ظلّ غياب الجهات الوصية وانعدام عقوبات صارمة ضد هؤلاء الذين يضعون انفسهم فوق القانون، على حدّ تعبير جل من التقيناهم، مؤكدين غياب الاحترام بسبب سلوكات أصحاب الحافلات الذين لا يعيرون أي اهتمام ضاربين عرض الحائط الالتزامات التي أقسموا تطبيقها عند منحهم رخص الاستغلال.