تمّ مؤخرا تنصيب لجنة المتابعة لتداعيات الأحوال لموسمي الخريف والشتاء بتيبازة على مستوى الولاية والتي تتفرع إلى لجان فرعية على مستوى كلّ دائرة إدارية وتضم في تركيبتها ممثلين عن مختلف المصالح المعنية بالتدخل المباشر قبل وأثناء وبعد الكوارث الطبيعية المحتملة.
أشار مدير الري والموارد المائية رمضان قرباج الى الانتهاء مؤخرا من عمليات تنظيف 77 وادي، 47 منها تمر عبر التجمعات السكانية على امتداد 24 بلدية، الأمر الذي سمح برفع أكثر من 30 ألف طن من الأتربة والنفايات الصلبة في بادرة لابد منها لتجنب حصول الفيضانات، خلال موسمي الخريف والشتاء ولاسيما عند تهاطل مياه الأمطار الأولى للموسم.
من جهته، كشف مدير الحماية المدنية عن وجود 10 أخطار كبرى يحتمل بأن تتعرض لها الولاية و ذلك من بين 14 خطرا طبيعيا مسجلا بالجزائر، بحيث يأتي الفيضانات ضمن المراتب الأولى باعتباره أشدّ ضرر من الحرائق، مثلا والتي تبقى تشكّل هي الأخرى خطرا محدقا بالغطاء النباتي المحلي. من ثمّ فقد رصدت مديرية الإدارة المحلية غلافا ماليا قدره 180 مليون دج لصيانة وترميم الهياكل والفضاءات التي يحتمل بان تتعرض لخطر الفيضانات.
مع الإشارة إلى أن تيبازة تتوفر على كاسحتين للثلوج يمكن استغلالهما لإزالة الثلوج من الطرقات بكل من بني ميلك وأغبال حيث يتم تسجيل تراكم للثلوج أحيانا بالنظر إلى الطبيعة الجبلية لهذه المناطق.
في السياق ذاته، تلقى رؤساء البلديات تعليمات صارمة من والي تيبازة، تعنى بالتكفل الأمثل بالطمأنينة والسكينة العمومية والنظافة على المستوى المحلي مع السعي إلى الاستنجاد بالبلديات المجاورة في حال عدم تلبية الحاجيات المعبر عنها باستعمال الإمكانيات الذاتية، وهي الخطوة التي يقننها التنظيم الساري المفعول ولا تحتاج إلى تدخل جهات عليا.
كما تلقت مصالح الأشغال العمومية تعليمات أخرى تعنى بإعداد مخطط تدخل مستعجل في حال بروز كارثة طبيعية، وهو المخطط الذي يقتضي تفعيله بجدية وبأقصى سرعة ممكنة تجنبا لحالات متقدمة من الأضرار على كافة المستويات.