تعد «البويقة» التابعة لبلدية «قطارة» من القرى الأكثر كثافة سكانية بولاية الجلفة، غير أن سكانها يعيشون حياة بدائية في ظلّ انعدام أدنى ضروريات الحياة، فهي تعاني من نقص المياه الصالحة للشرب وكذا العزلة بحسب تصريحات مواطنو المنطقة لـ «الشعب» متسائلين أنه لا يعقل أن يتم تزويد مئات السكان بالماء الشروب من بئر واحدة.
أشار عدد من المواطنين إلى أن الماء غير كاف ويستفيدون منه مرتين في الأسبوع ولمدة عشرين دقيقة رغم حدة احتياجهم لهذه المادة الحيوية، ناهيك عن المتاعب التي يواجهونها للحصول على هذه المادة الحيوية.
ولا تنتهي معاناة سكان «البويقلة»، عند هذا الحدّ بل تمتد إلى المناطق الريفية التي يتزود منها هؤلاء بالمياه التقليدية القديمة والتي جفت، ليبقى بذلك المشكل مطروحًا متحملين بذلك عناء جلب مياه الشرب من مسافات قريبة من مناطقهم، ما أثقل كاهلهم.
من جهة أخرى تشهد شبكة الطرقات اهتراءات كبيرة أثارت انزعاج السكان، حيث أن معظمها لم تستفد من أية مشاريع تهيئة وتزفيت، إذ هي عبارة عن مسالك ترابية يتطاير منها الغبار صيفًا وتتحوّل إلى برك من الأوحال كل شتاء، ويجد المارة صعوبات كبيرة في السير عبرها.
كما ينتظر أيضا السكان توفير بعض المرافق الشبانية والثقافية وكذا زيادة الحصص الممنوحة في إطار السكن الريفي الذي أصبح لا يلبي الحاجيات وتبقى لا تفي بالغرض المنشود.
ورغم ذلك فقاطنو القرية لا يطالبون من والي ولاية الجلفة حمانة قنفاف، سوى بالحد الأدنى من الإمكانيات، كتوفير الماء الشروب الذي أرهقهم، وتهيئة الشوارع، وتوفير مرافق رياضية والإنارة الليلية للحد من المخاطر التي تحاصر شباب المنطقة، آملين أن تجد مطالبهم آذانا صاغية، التي بإمكانها إنعاش وتفعيل التنمية.