غاز المدينة مشروع تسليمه مؤجل الى ما بعد الشتاء
تعيش قرية سيدي المخفي ببلدية سيدي الجيلالي جنوب تلمسان مشاكل عويصة جعلت سكانها يطالبون بحقهم في مشاريع السكن والتهيئة على غرار باقي قرى ومداشر الولاية خاصة وان اغلب سكانها من مربي الماشية يزودون الولاية باللحوم الحمراء والصوف والحليب والالبان كما يمارسون الفلاحة الموسمية ويقتاتون مما تنبته الأرض من حبوب وما تذره عليهم مواشيهم.»الشعب» زارت القرية ورصدت انشغالات السكان.
القرية التي تبعد بحوالي 10 كلم عن جنوب شرق بلدية سيدي الجيلالي تعد الحلقة الضعيفة في التنمية وبدخولها تحس وكأنك تدخل قرية «منكوبة « مثلمتا يوصفها اهلها، خاصة وانها كانت عرضة للهجمات الإرهابية خلال التسعينات وارغم سكانها على هجرة منازلهم وأملاكم ولا تزال اثار التخريب التي مست معلما تاريخيا وسط القرية شاهدة على ذلك.
بعد استثبات الامن، عاد السكان إلى ديارهم أملين في التفاتة لكنها لم تتعد تهيئة الطريق الولائي رقم 113 الذي يعبر القرية نحو منطقة العريشة مرورا بسانف.
اما المدرسة الابتدائية فلا تزال خرابا وبجوارها سكنين وظيفين مهجورين في حالة كارثية ، هذه المدرسة التي لا تقدم إلا أبجديات الحروف الأولى ما دي الى نقل التلاميذ الى ابتدائية بسيدي الجيلالي ما يرفع من نسبة التسرب المدرسي خاصة لدى فئة الفتيات نتيجة بعد المسافة التي يقطعونها للوصول الى المدرسة.
اما مسلزمات العيش بالمنطقة فهي شبه منعدمة مثلا غاز المدينة لا يزال مشروعا قد يطول تسليمه الى ما بعد الشتاء ، في حين ان التهيئة الحضرية لا حديث عنها ، أما عن السكن فباستثناء المحظوظين الذين نالوا السكن الريفي تبقى الأغلبية تعاني من التهميش ،في حين يطالب شباب القرية بملعب لممارسة هواية كرة القدم ناهيك عن عشرات النقائص التي جعلت السكان يناشدون السلطات الولائية التكفل بانشغالاتهم قائلين لنا «انهم يطالبون لحقهم في العيش في قرية هجرتها التنمية وصارت تهدد بهجرة قاطنيها».