تعيش ساحة باب علي وسط مدينة تلمسان فوضى عارمة بفعل انتشار التجارة الفوضوية للخردة وكذا أكوام الأوساخ التي تتراكم بهذا الحي الأيل للسقوط والذي يقع خلف مركز للصناعة التقليدية، وعلى بعد أمتار من مقر الأمن الحضري، هذا وقد ناشدت جمعية المواطنة لترقية أحياء تلمسان السلطات البلدية والولائية بالتدخل لترميم وتهيئة هذه الساحة ومنع تحويلها إلى مكان لرمي الأوساخ وتفشي الآفات الاجتماعية والانحلال الخلقي.
هذه الساحة التي تحوي بنايات آيلة للسقوط على غرار عشرات السكنات الهشة القديمة الموجودة بوسط تلمسان على غرار درب السلسلة، درب النعيجة، المدرس، باب سيدي بومدين ... والتي بدأت جدرانها تظهر عليها تشققات كبيرة وخطيرة تهدّد بالسقوط على رأس أصحابها ما قد يعيد للأذهان سناريوا الأحداث التي عرفها ذات الحي في السنوات الماضية، حيث تسبب انهيار سقف مسكن في وفاة سيدة في العقد السابع ردما وإصابة آخرين.
ويسجل الحي سنويا انهيارات لمساكن قديمة بهذه الأحياء التي إضافة إلى قدمها بحكم عودتها إلى الحضارات القديمة ومكوناتها من الحجارة والطين الثقيلة التي تتشبع سريعا بمياه الأمطار والثلوج خلال الشتاء بفعل التسرب عبر التشققات التي ظهرت على الجدران. ويذكر انه وبسبب تعقد وضعية السكنات التي عرفت هزة قوية بسبب عدة عوامل إلى سقوط عشرات السكنات وتشقق العشرات الأخرى التي صنفت في الخانة الحمراء لكنها لا تزال تأوي العديد من السكان المهددين بالموت تحت الأنقاض.
كما تحوي هذه الساحة سكنات مهدمة أصبحت وكرا للرذيلة وتعاطي الخمور والمخدرات، ومكان لتحويل القصر، ما جعل الجمعيات الفاعلة وعلى رأسها جمعية المواطنة تطالب بتدخل السلطات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة في ظل تنامي الآفات وتراكم الأكوام من الأوساخ التي صارت تجلب ضيوفا غير مرغوب فيهم على غرار الذباب والباعوض وحتى الزواحف والقطط والكلاب وما يرافق ذلك من أمراض خطيرة التي صارت تهدد السكان المجاورين للساحة.