ناشد سكان حي البرتقال الواقع بالجهة الجنوبية لمدينة الغزوات السلطات الولائية بالتدخل العاجل من اجل انقاذ السكان، حيث أشار رئيس جمعية الحي السيد خضير بوراك أنهم سئموا الشكاوي السنوية مع بداية كل فصل خريف نتيجة الفيضانات التي تهدد حياتهم بفعل وادي ملاحة القادم من منطقة تيانت، والذي يعزل الحي عن البلدية ويحرم التلاميذ من التمدرس والخروج من ديارهم، كما تغزو المياه المساكن والمدارس.
هذا وأشار ذات المسؤول عن الحي الى أنهم طالبوا السلطات باقامة جسر لهم من أجل ضمان تنقل السكان خلال فصل الشتاء نحو المدينة وحماية التلاميذ وضمان حقهم في التمدرس خلال تساقط الامطار، وكذا ضمان التكفل بالمرضى بعد فيضانات الوادي التي تحرمهم من التنقل إلى مستشفى الغزوات، لكن الأشغال انطلقت وتم إنجاز جسر صغير لا يقي مياه الوادي ليبقى مصير سكان هذا الحي كباقي السنوات وكأنّ لا حق لهم في هذه الحياة.
من جانب آخر، أشار السيد بورك أن الوادي لا يقطع سبل الاتصال ويهدد سكان حي البرتقال بفيضاناته فقط، وإنما أصبح يهدد حياة السكان بالموت بالاوبئة بحكم أن فيضانات وادي ملاحة تنقل معها المياه القذرة الخاصة بحي الدمين التي تصب فيه بحكم غياب الصرف الصحي بهذا الحي، الذي يفرغ فضلاته في الوادي التي يجرفها مع اول فيضان له خالقا روائح كريهة، ومتسببا في تسممات خطيرة للآبار الارتوازية التي يشرب منها سكان حي البرتقال والتي يتجاوز عددها الـ 15 بئرا،الامر الذي استوجب على السكان المطالبة بتدخل مصالح البيئة والسيد والي الولاية لانقاذهم بعدما فشلت السلطات البلدية في حماية حقهم في الحياة والعيش بلا خوف ولا هلع، خاصة ونحن على أبواب نهاية فصل الصيف ودخول مرحلة الأمطار والفيضانات