استفادت بلدية تيفرة من مشروع إنجاز محطة حموية بغلاف مالي يقدّر بـ 40 مليار سنتيم، وهذا ضمن تجسيد المشاريع الاستثمارية والنهوض بالنشاط الحموي بالولاية، من خلال تنظيم تسهيل استغلال هذه المحطات الحموية في مجال الاستثمار.
وبحسب مقسم فاتح رئيس بلدية تيفرة، فإن المنطقة تستقطب العديد من السياح من داخل وخارج الوطن، قصد البحث عن العلاج بالمياه المعدنية، وقد تم تخصيص غلاف مالي يقدر بـ 40 مليار سنتيم لإنجاز هذا المشروع، وبلغت نسبة الأشغال به 70 بالمئة، وقد منح السيد وزير السياحة خلال الزيارة الأخيرة للولاية غلافا ماليا يقدر بـ 500 مليون سنتيم من أجل التجهيز بأحدث الوسائل، ولدى دخوله حيز الخدمة سيسمح بمداخيل إضافية للخزينة، والتي سيكون لها نتائج إيجابية على ميدان التنمية المحلية.
ولدى تواجدنا بالمنطقة، أكّد لنا العديد من الزوار، ومن بينهم السيد غلاش لـ «الشعب»، أن «ولاية بجاية تزخر بمؤهلات سياحية كبيرة، ومنها الحمامات المعدنية الطبيعية وتستقطب آلاف الزوار سنويا، حيث يتوافدون عليها للتمتع بمناظرها الخلابة وطلبا للعلاج».
وتضمّ ولاية بجاية حمامات معدنية ومنها حمام سيدي يحيى ببلدية بوحمزة، حمام السيلان في تيفرة وحمام كبرية بأدكار، ومياهها لها مزايا علاجية هامّة لعلاج الروماتيزم، أمراض الجهاز البولي التناسلي وأمراض التنفس، مؤكدا أن «حمام تيفرة له أهمية كبيرة من الناحية العلاجية، حيث وجد بعض المرضى الذين يئسوا من التداوي بالعلاج الطبي، الشفاء أثناء استعمالهم لهذا الحمام بصورة دورية ومتكررة، كما يوفر للزائرين مناظر سياحية جميلة، حيث يتموقع وسط الغابات الكثيفة والجبال الشاهقة، التي أعطت المكان رونقا فريدا من نوعه، وتعطي للزائرين راحة نفسية لا مثيلة لها، كونها تتميز بدرجة كبيرة في إنجاح العلاج، فضلا عن ارتباط سكانها بها واعتقادهم أن المياه المتدفّقة مرتبطة بدعوات الصّالحين».