طالب سكان بلدية تاندامين جنوب سيدي بلعباس بتفعيل الحركة التنموية بمنطقتهم، وبرمجة مشاريع سيما في مجال السكن والترميم، حيث عبّروا عن استيائهم لعدم استفادة البلدية من حصص للسكن العمومي الإيجاري، وتجميد حصص السكن الريفي التي يعوّل عليها قاطنو البلدية كثيرا، هذا وطالب الفلاحون الناشطون بالمنطقة تزويدهم بالكهرباء الريفية.
وفي ردّه عن مطالب السكان، أرجع يحيى سيساني الأمين العام للبلدية المشكل إلى انعدام العقار، حيث أكّد أنّ البلدية استفادت من حصة معتبرة من السكن الإجتماعي سابقا لكن عملية إنجازها توقفت قبل أن يتم إعادة انطلاقها، حيث يتم حاليا إنجاز 70 مسكنا بتاندامين، بالإضافة إلى 16 مسكنا بنفس الصيغة بمنطقة العوينات، في حين سيتم تعيين مقاولة جديدة تتكفل بإتمام مشروعين سكنين متوقفين، أما عن السكن الريفي فقد أكد استفادة البلدية في إطار المخطط الخماسي من حصة 55 سكنا بهذه الصيغة السكنية، بالإضافة إلى حصة 42 سكنا على مستوى العوينات، لكن المشكل القائم يتمثل في انعدام العقارات حيث لا يمكن للبلدية أن تخصص أراض فلاحية لبناء السكنات الريفية.
ومن جهتهم، طالب سكان تاودموت بأقصى جنوب الولاية بإلتفاتة جدية من السلطات المحلية لرفع الغبن عنهم، والدفع بعجلة التنمية بهذه المنطقة النائية التي تنتظر الكثير من المشاريع في مختلف المجالات. ومن جهته أكد علي حملات رئيس البلدية أن هذه الأخيرة استفادت من خمسة مشاريع بغلاف مالي يفوق 5 ملايير سنتيم، منها عملية لتكملة إنجاز مقر البلدية الذي سيستلم نهاية السنة مع تزفييت الطرقات بالخرسانة بمبلغ 17 مليون دج والتهيئة الحضرية لحي القرية الإشتراكية باعتباره أكبر أحياء البلدية، وكذا انجاز ملعب جواري بالعشب الإصطناعي بمبلغ 950 مليون سنتيم الذي ستنطلق أشغاله قريبا.
وفي سياق البرامج التنموية، استفادت بلدية تلموني أيضا من عملية تنموية هامة مست مختلف القطاعات منها مجال التزود بمياه الشرب، حيث تم ربط كل من دوار القواسم الخلايفة والقدادرة من جملة ١٧ مجمّعا سكنيا ثانويا تابعا للبلدية بشبكة المياه ضمن عمليات تدخل في إطار المخطط البلدي للتنمية لسنة 2017، في انتظار استكمال عمليات مماثلة أخرى بأحياء ودواوير متفرقة بالبلدية، فضلا عن استفادتها من مشروع 50 سكن ريفي.
كما رفع سكان قرية تاقوراية التابعة لبلدية بئر الحمام الواقعة جنوب سيدي بلعباس جملة من الإنشغالات التي تصنع معاناتهم وتنغص حياتهم اليومية، حيث طالبوا بنصيب أوفر من المشاريع التنموية لفك العزلة عن مجمعهم السكني، بداية بتهيئة الطريق الرابط بين القرية والبلدية على مسافة 18 كلم لتسهيل تنقل الأفراد ومركباتهم، كما طالبوا بتزويدهم بالغاز الطبيعي الذي يمر بمحاذاتهم وعلى بعد تسعة كيلومترات فقط. أما في مجال الصحة فقد صرح قاطنو القرية أن قاعة العلاج لا ترق إلى الخدمات المطلوبة، حيث طالبوا بتوفير الخدمات الطبية على مدار الأسبوع، ناهيك عن مطالب أخرى متعلقة بالإنارة العمومية وتوفير مناصب عمل للشباب في إطار الآليات المختلفة للإدماج المهني.
ومن جهتها مصالح البلدية أكدت أنها تضع مشاكل القرية ضمن أولوياتها، حيث تم اقتراح تهيئة الطريق المؤدي إليها، كما تم تخصيص مبالغ مالية للقيام بعمليات تنموية، ومن ذلك ترميم ملحقة البلدية، مكتب البريد وقاعة العلاج، بالإضافة إلى إقتراح عدة مشاريع على غرار تهيئة الشارع الرئيسي للقرية، إنجاز مصلى للسكان وصيانة المقبرة.